وأوضح المسؤول الأمريكي، أن "المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أعد مقترحا أمريكيا يحدد معايير إدارة ترامب للبرنامج النووي المدني الإيراني".
وأضاف أن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قدم لويتكوف خلال الجولة الثالثة وثيقة محدثة تتضمن أفكارا بشأن الاتفاق النووي"، مؤكدا أن "وزير خارجية إيران عاد إلى طهران حاملا معه مقترحا للتشاور مع القيادة الإيرانية".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، إن "هناك مفاوضات جدية مع إيران لسلام طويل الأمد"، مؤكدا أن "تحقق ذلك سيكون أمراً مذهلا".
وأضاف ترامب في كلمة له أمام رجال أعمال قطريين وأمريكيين في الدوحة، أن "إيران وافقت نسبياً على الشروط وسأدعوها إلى التوصل لاتفاق دون حيازة أسلحة نووية"، متابعا: "نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وأوضح: "نريد أن ننجح في المفاوضات مع إيران، وأعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن "إيران محظوظة بوجود أمير دولة قطر لتفادي أي إجراءات لضربها وهو يشجع الاتفاق".
وصرح علي شمخاني، المستشار السياسي والنووي للمرشد الأعلى الإيراني، في وقت سابق اليوم، أن طهران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، بما يشمل التخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، مقابل رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وفقًا لما نقلته شبكة NBC الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أن إيران ستلتزم أيضًا بعدم إنتاج أسلحة نووية، وستوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات المنخفضة المطلوبة للاستخدامات المدنية، كما ستسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه العملية، شريطة رفع كافة العقوبات الاقتصادية عنها.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد أجريتا الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة في عمان يوم الأحد، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المحادثات بأنها "صعبة ولكن مفيدة" لفهم مواقف الطرفين بشكل أفضل والبحث عن سبل عقلانية لتجاوز الخلافات.
وقد عقدت الجولات الأولى والثالثة من هذه المحادثات في مسقط يومي 12 و26 أبريل/نيسان، بينما عُقدت الجولة الثانية في روما في 19 أبريل/نيسان.
وانطلقت هذه المحادثات عقب رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في أوائل مارس/آذار، عرض فيها اتفاقًا جديدًا بشأن البرنامج النووي، مهددًا باستخدام القوة العسكرية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقد رفضت إيران التفاوض المباشر، لكنها وافقت على حوار غير مباشر.