الدبيبة: بعض الميليشيات استغلت نفوذها وفرضت سطوتها على المؤسسات الحكومية في ليبيا
الأزمة أدت إلى خروج مظاهرات تطالب بإقالة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي أعلن أنه يرفض هذه المطالبات وأنه مستمر في محاربة الفساد ويتلقى الكثير من الدعم داخليا وخارجيا.
في الوقت نفسه، أعلن وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة استقالتهم.
من جانبه قال رئيس حكومة الوحدة الليبية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، إن بعض الميليشيات في ليبيا أصبحت أكبر وأقوى من الدولة ورفضت إعادة تنظيم نفسها والانضواء في مؤسسات الدولة، واستغلت نفوذها وفرضت سطوتها على المؤسسات الحكومية في ليبيا، مؤكدا أن حكومته سوف تستمر في محاربة الميليشيات والفساد في ليبيا.
قال الأكاديمي والمحلل السياسي، إسماعيل رويحة، إن خطاب الدبيبة يعكس المسؤولية التي وقعت حكومته فيها، لذلك وجدت نفسها أمام خصوم كثر، وبالتالي إما أن تتراجع أو يثبت رئيس الوزراء على موقفه.
واعتبر أن اتهام رئيس الحكومة لبعض التظاهرات بأنها مدفوعة ومسيسة أنه أمر واقع، موضحا أنها كانت في البداية عفوية بسبب العملية الأمنية، لكن خصوم حكومة الوحدة الوطنية استغلوا الأمر ليؤججوا التظاهرات.
وأكد أن استقالات الوزراء لن تؤثر على أداء الحكومة، مبينًا أن من استقال تابعون لجهات مناوئة لحكومة الوحدة.
الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية تجدد الالتزام بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه
جددت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، التزامها بـ"سيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتفادي انهيار المؤسسات الوطنية السودانية، وأن تبنى جهودها على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وإعلان جدة، وكذلك قرارات الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ذات الصلة.
جاء ذلك في بيان مشترك، أصدرته الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي عقب الاجتماع التشاوري رفيع المستوى الذي عقد بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة على هامش قمة الجامعة العربية، بهدف توحيد جهود منظماتهم لصالح السلام، وتحقيق استجابة دولية أقوى وأكثر تنسيقاً من أجل وقف القتال والعنف في السودان، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار".
قال الكاتب الصحفي السوداني، محمد أمين أبو زيد، إن التأكيد على ضرورة وحدة السودان تأتي في إطارة تطورات الحرب ودخولها مرحلة نوعية، وبعد ما تم تأكيده في القمة الخليجية الأمريكية بضرورة الرجوع إلى منبر جدة التفاوضي.
ولفت إلى أن الحكومة السودانية قدمت للأمم المتحدة مبادرة تحوي مجموعة من المباديء تستند إلى وقف إطلاق النار واحترام وحدة البلاد، وذلك بعد ما حدث من تطلعات قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها، معتبرا أن رأي المنظمات الثلاثة منطلق جيد من أجل استئناف عملية التفاوض.
رئيس الغابون السابق يصل إلى أنغولا بعد شهور من الإقامة الجبرية
في تطور مفاجئ ووسط صمت رسمي، غادر الرئيس الغابوني السابق علي بونغو، البلاد متجها مع عائلته إلى أنغولا في عملية وُصفت بأنها "سرية".
وتأتي هذه الخطوة بعد الإفراج عن زوجة بونغو، سيلفيا، وابنه نور الدين، من السجن ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بحكم بونغو في 2023.
وأعلنت الرئاسة الأنغولية في بيان لها أن السماح لعائلة بونغو بالخروج جاء بعد اتصالات أجريت بين الرئيس الأنغولي جواو لورينسو ونظيره الغابوني الجنرال بريس أوليغي أنغيما.
وأكدت أنغولا أن عملية الترحيل تمت بطلب من الرئيس لورينسو الذي يشغل حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي، وجاءت بعد زيارة قصيرة إلى ليبرفيل، التقى خلالها الرئيس بونغو في مقر إقامته الخاضع للمراقبة منذ الانقلاب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأنغولية لويس فرناندو إن بلاده ترحب بعلي بونغو وعائلته لأسباب إنسانية، مشيرا إلى أنه بعد وصوله إلى لواندا سيقرر البلد الذي يفضّل أن يعيش فيه منفيا.
قال المحلل السياسي، حسن كلي ورتي، إن وصول الرئيس الغابوني السابق إلى أنغولا جاء بعد طلب من رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي.
ويرى ورتي أن الإفراج عن الرئيس السابق رفقة زوجته وإبنه من أجل إعطاء فرصة له، خاصة وأنه مريض وكبير في السن، وبقاؤه في السجن ليس له تأثير على النظام القائم.
وذكر أن هذا الموقف خطوة نحو عودة الغابون إلى الحياة السياسية والنظام الديموقراطي بشكل طبيعي، وتعطي فرصة لكل الأطياف بالمشاركة في الحياة السياسية.