الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف "الإبادة والتهجير" في قطاع غزة والضفة الغربية

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، الدول كافة والمؤسسات الأممية ذات الاختصاص بـ"التحرك العاجل لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
Sputnik
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في يبان لها، إلى "ما يحدث حالياً في عدد من المناطق الفلسطينية خاصة في جنين وطولكرم وبلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت، اللتين تتعرضان لهجوم واسع من قوات الاحتلال والمستوطنين لليوم الخامس على التوالي".
كما لفت البيان إلى "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ومصادرة الأراضي لشق طرق استيطانية، وتهجير العائلات قسرا من منازلها، والتنكيل بالمواطنين واقتحام منازلهم وتحطيم ممتلكاتهم، وتنفيذ اعتقالات تعسفية، وشل حركة المواطنين من خلال فرض حصار عسكري على البلدتين بما أدى إلى نقص حاد في الاحتياجات الأساسية والأدوية".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "ردود الفعل الدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين لا ترتقي لمستوى بشاعة تلك الجرائم، ولا تنسجم مع حجم مسؤوليات المجتمع الدولي والدول في إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة".
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي ضد حماس، ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
البيت الأبيض: ترامب يواصل مساعيه لإنهاء حرب غزة وتعزيز الثقة العالمية في الولايات المتحدة
وفي وقت لاحقٍ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ "منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": غزة ليست للبيع ولا نراهن على ترامب لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وتحديدا منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
مناقشة