وأكد لافروف أن روسيا عازمة على مواصلة الاتصالات الوثيقة مع أرمينيا بشأن القضايا الأمنية.
وصرح لافروف خلال المؤتمر الصحفي اليوم الأربعاء: "تحدثنا أيضًا عن التعاون في المجال الأمني... ونؤيد التواصل الوثيق والمنتظم بين عسكريينا، ووكالات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية في البلدين، وينبغي أن يستند كل هذا إلى الخبرة الغنية المتراكمة على مدى السنوات الماضية، ونحن مهتمون بمشاركة أرمينيا الفعالة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وشدد لافروف على أن روسيا مستعدة للمساعدة في ضمان حماية سيادة أرمينيا وسلامة أراضيها.
وقال لافروف خلال محادثاته مع ميرزويان: "نواصل اعتبار المجال الأمني أحد أهم أبعاد تحالفنا، ونحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لضمان حماية سيادة أرمينيا وسلامة أراضيها".
كما أعلن لافروف أن روسيا تظل الشريك التجاري والاستثماري الأول لأرمينيا.
وقال لافروف في المؤتمر الصحفي: "سجلنا أرقاما قياسية في حجم التبادل التجاري، وحققنا نتائج مبهرة العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري 1.6 مليار دولار، أي أكثر من ثلث إجمالي حجم التجارة الخارجية لأرمينيا، وتظل روسيا الشريك التجاري والاستثماري الأول للجمهورية (الأرمينية)".
وأشار بشكل خاص إلى أن 96% من التجارة الثنائية تتم بالعملات الوطنية - الروبل والدرام.
وأوضح لافروف: "لطالما كان للمستثمرين الاقتصاديين الروس دور أساسي في أرمينيا، حيث ينفذون مشاريع ذات أهمية اجتماعية، وقد رحبنا بجهود السلطات الأرمينية لضمان المصالح المشروعة لدوائر الأعمال الروسية التي تستثمر في الجمهورية، ونحن على ثقة بأن هذا سيسهم في زيادة تدفق الاستثمارات المحلية إلى قطاعات مهمة للاقتصاد الأرميني، مثل الزراعة والطاقة والتعدين والنقل والخدمات اللوجستية".
وأكد لافروف أن روسيا لا تعارض تطوير التعاون في منطقة القوقاز مع دول ثالثة، ولكن فقط إذا لم يكن ذلك يهدف إلى خلق التوترات في المنطقة.
وقال لافروف عقب محادثاته مع ميرزويان: "نحن مقتنعون بأن القضايا المطروحة هنا يجب أن تُحل في المقام الأول من قِبل الدول الموجودة هنا وأقرب جيراننا".
ليس لدينا أي اعتراض على قيام الدول غير الإقليمية، كما هو متوخى في الممارسات العالمية الحالية، بتطوير علاقاتها مع الدول الموجودة هنا، ومن الضروري أن نفهم أن مثل هذا التفاعل لن يهدف إلى خلق التوتر في المنطقة، أو تجاهل مصالح الدول الواقعة في منطقة القوقاز لصالح الألعاب الجيوسياسية، التي لم تؤد إلى أي شيء جيد في أي مكان.
وأضاف لافروف أن "موقفنا هو الانفتاح على التعاون مع كل من هو مستعد للقيام بذلك بصدق، دون أي أجندات خفية".
وبدأت زيارة العمل التي يقوم بها لافروف إلى يريفان في اليوم السابق، ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأرميني فاهاجن خاتشاتوريان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان.
كما تم التوقيع في يريفان، اليوم الأربعاء، من قبل الوزيرين، على خطة المشاورات بين وزارتي الخارجية بين أرمينيا وروسيا للفترة 2025-2026، حسبما أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك".