وقال المصدر لـ"سبوتنيك": "نحن (الجانب التركي) لسنا من يقرر موعد ومكان هذه المحادثات. لذلك، من الأفضل توجيه هذا السؤال إلى أطراف عملية التفاوض أنفسهم"، في إشارة إلى الجانبين الروسي والأمريكي.
وأفاد المصدر، يما يتعلق بإمكانية عقد المحادثات في تركيا، وتحديدا في إسطنبول، بأنه "لا يمكن استبعاد أي شيء".
وكشف المصدر أن العقوبات غير القانونية التي يفرضها الغرب على روسيا قد تصبح في مرحلة ما موضوع عملية التفاوض، لكن كل شيء سيعتمد على تقدمها.
في مرحلة ما، سيصبح هذا موضوعًا لعملية التفاوض، كل شيء يعتمد على كيفية سير المفاوضات، لكن من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات، كل شيء يعتمد على كيفية سير العملية.
وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية، قد أعلن في تصريحات للصحفيين السبت الماضي، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيلتقي خلال زيارته إلى موسكو، رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول مع الجانب الأوكراني، فلاديمير ميدينسكي، ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف، كما قد يلتقي أيضا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف المسؤول التركي أن "فيدان، سيؤكد أن تركيا تؤيد تسوية عادلة ومستدامة للنزاع الأوكراني، وسيعبر عن ارتياحه إزاء التطورات الجوهرية الأخيرة في مسار التسوية، وسيكرر الوزير التأكيد على أن تركيا مستعدة للقيام بدور الوسيط بين الطرفين، كما فعلت في عام 2022، وفي 16 مايو (ايار) في إسطنبول".
واجتمع وفدان روسي وأوكراني، في 16 مايو/ أيار الجاري، في مدينة إسطنبول التركية، عقب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إمكانية إجراء "مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة" مع أوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، مؤكدًا أن روسيا لم ترفض مطلقا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني.
ولم يستبعد الرئيس بوتين أن يتمكن الطرفان، من خلال المفاوضات، من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن "أهداف المفاوضات مع أوكرانيا، تتمثل في إزالة الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا، وهي عازمة على البحث بشكل جدي عن السبل لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد".
وتم التوصل، خلال الاجتماع بين الوفدين، إلى اتفاق على تبادل الأسرى، بواقع ألف أسير من كل طرف، إضافة إلى اتفاق ينص على أن تقدم موسكو وكييف، بشكل مفصّل ومكتوب، رؤيتيهما بشأن وقف إطلاق النار، ومواصلة الاجتماعات في وقت لاحق.