وقال مرعي في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، الوضع الراهن الذي تعيشه كييف يدفع زيلينسكي لجر الغرب مرة أخرى ليتخذ مواقف متشددة في مسألة التسليح والمواقف السياسية والعقوبات الاقتصادية التي ثبت أنها غير مجدية، وأن كل مايتخذ ضد روسيا يجعلها أقوى من السابق ويعطيها المزيد من القدرة على التأثير في المسار السياسي، وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار إلا بعد دراسة معمقة.
وأشار مرعي، إلى أن هدوء الرئيس بوتين يثير لدى الأوربيين الفزع ويجعلهم في حال من الضياع وعدم القدرة على التركيز، ويفقدهم الحكمة في إدارة الأزمة.
أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن نظام كييف، وبدعم من بعض الدول الأوروبية، اتخذ خطوات استفزازية تهدف إلى تعطيل عملية التفاوض بشأن التسوية، حيث كثّف من الهجمات باستخدام المسيرات والصواريخ الغربية منذ 20 مايو/أيار.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أنه ردًا على الهجمات الواسعة التي تشنها الطائرات دون طيار الأوكرانية على المناطق الروسية، استهدف الجيش الروسي المنشآت العسكرية ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية أنه "منذ 20 مايو، ضاعف نظام كييف عدد الهجمات باستخدام طائرات دون طيار وصواريخ غربية الصنع ضد أهداف مدنية في أراضي روسيا الاتحادية. من الساعة 20.00 بتوقيت موسكو في 20 مايو إلى 08.00 في 27 مايو، وتم تدمير 2331 طائرة دون طيار واعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك 1465 خارج منطقة عملية عسكرية خاصة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه نتيجة للهجمات التي شنتها الطائرات دون طيار الأوكرانية على المناطق الروسية، أصيب مدنيون بمن فيهم نساء وأطفال.
وردًا على تصرفات نظام كييف، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربات بأسلحة عالية الدقة من الجو والبحر والبر، بالإضافة إلى استهداف الطائرات دون طيار، واستهدفت حصريًا المنشآت العسكرية ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وفقا لبيان الوزارة.
وذكر البيان أن القوات المسلحة الروسية استهدفت مطار أوزيرنوي في مقاطعة جيتومير بضربة جماعية في 20 مايو.
وأضاف: "في 20 مايو، استهدفت غارة جماعية منشآت البنية التحتية لمطار أوزيرنوي في مقاطعة جيتومير، ومستودعات الذخيرة والمعدات العسكرية التقنية والوقود ومواد التشحيم في مقاطعة دنيبروبيتروفسك".
وتابع بيان الوزارة أن القوات المسلحة الروسية استهدفت وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة سومي والمرتزقة الأجانب في سفياتوغورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية في 21 مايو.
وأضاف: "في 21 مايو، تم قصف نقطة انتشار مؤقتة ومستودع أسلحة صاروخية ومدفعية للواء الآلي للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة سومي، وكذلك نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب في منطقة سفياتوغورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، ومستودع ذخيرة للمجموعة العملياتية التكتيكية "خاركوف" في مقاطعة خاركوف".
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة الروسية نفذت ضربات على مصنع "بافلوغراد" للكيماويات في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، في 22 مايو.
وأضاف: "في 22 مايو، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربات بأسلحة عالية الدقة على مؤسسة صناعية دفاعية أوكرانية (مصنع بافلوغراد الكيميائي، مقاطعة دنيبروبيتروفسك)، وورشة إصلاح طائرات، ومرافق البنية التحتية للمطارات العسكرية ومحطات رادار للدفاع الجوي في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك و نيكولاييف، ونقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف".
وذكرت وزارة الدفاع أن طاقم منظومة الصواريخ العملياتية التكتيكية "إسكندر-إم" دمر محطة رادار متعددة الوظائف من طراز "إي إن/إم بي كيو-65"، ومركبة تحكم قتالية، و قاذفتين لصواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات في منطقة أوردجونيكيدزه في مقاطعة دنيبروبيتروفسك.
وأضاف البيان أنه "في 23 مايو، شنت أسلحة عالية الدقة ضربة صاروخية جماعية على موقع تفريغ ومستودع للمعدات العسكرية والذخيرة في ميناء أوديسا. وأسفرت الضربة عن تدمير نحو 100 حاوية تحتوي على مكونات لمسيرات بحرية، وطائرات دون طيار، وذخائر".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.