وقال بيسكوف للصحفيين: "هذا ليس سوى استفزاز إضافي للحرب، ليس سوى محاولات إضافية لإجبار الأوكرانيين على مواصلة القتال"، مشيرا إلى أن موسكو تتوقع استمرار عملية التسوية الأوكرانية رغم الإجراءات الاستفزازية الألمانية.
ووصف بيسكوف، أمس الثلاثاء، نية الأوروبيين رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة البعيدة المدى إلى كييف بأنها خطيرة للغاية إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار. وقال بيسكوف لصحفية "لايف": "قرارات خطيرة للغاية، مرة أخرى، إذا تم اتخاذها".
وأوضح بيسكوف أن موسكو ترى أن ألمانيا تتنافس مع فرنسا على الصدارة في إثارة الحرب، وأردف قائلا: "في هذه الحالة، نرى كيف تتنافس ألمانيا مع فرنسا على الصدارة في إثارة الحرب. كل هذه الأفعال، بطبيعة الحال، تتعارض مع جهود السلام".
وقال المستشار الألماني، في وقت سابق، إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والآن ألمانيا رفعت القيود عن الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، ويمكن لكييف مهاجمة مواقع على الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى.
وأضاف ميرتس في مقابلة مع قناة "دبليو دي أر" التلفزيونية: "لم تعد هناك أي قيود على نطاق الأسلحة المزودة لأوكرانيا، لا من قبل البريطانيين، ولا الفرنسيين، ولا من قبلنا، ولا من قبل الأمريكيين. هذا يعني أن أوكرانيا قادرة الآن على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك، على سبيل المثال، ضرب مواقع عسكرية على الأراضي الروسية، حتى نقطة معينة، لم يكن بإمكانها فعل ذلك".
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو ستعتبر أي ضربة بصواريخ "توروس" الألمانية على أي أهداف روسية بمثابة مشاركة من برلين في العمليات العسكرية إلى جانب كييف.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق حل الصراع وتورط دول حلف شمال الأطلسي فيه بشكل مباشر. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا.
وأكد الكرملين، في وقت سابق، أن قيام الغرب بضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.