وقالت تلك الوسائل: "ظهرت لقطات على شبكة الإنترنت، في الفيديو، يظهر الرجال في البداية بنبرات مرتفعة وهم يتواصلون مع قيادة المفوضية العسكرية، ثم يحاولون إغلاق الأبواب والتحصن في إحدى الغرف داخل المبنى، مستخدمين العصي للدفاع عن أنفسهم".
وبعد ذلك وصلت القوات الخاصة والشرطة إلى المركز لفض التمرد واستخدمت الهراوات لإجبار المتمردين على النزول إلى الأرض، وإعادة السيطرة على الموقف.
وذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية، أن الحادث وقع في مركز في منطقة مصنع دارنيتسكي لإصلاح العربات في الجزء الشرقي من كييف.
وهذه ليست الفضيحة الأولى للمركز، ففي أوائل مايو/ أيار الماضي، ظهرت صور لرجل مقيد بمدفأة في المركز. وفي مارس/ آذار الماضي، نُشرت لقطات لرجل آخر مقيد بسرير برباط بلاستيكي ويتعرض للضرب، وفقا للصحيفة.
وجاءت هذه الحادثة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات التجنيد الإجباري في أوكرانيا، التي تستهدف الرجال من مختلف الأعمار لإرسالهم إلى جبهات القتال، وسط شعور متزايد بعدم جدوى الصراع التي تُطيل أمد معاناة المدنيين دون طائل.
وكثيرًا ما تظهر مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت لموظفي مراكز التجنيد العسكرية الأوكرانية، وهم يقتادون رجالًا بالقوة في حافلات صغيرة، ويعتدون عليهم بالضرب المبرح.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، سُنّت الأحكام العرفية في أوكرانيا، وأُعلنت التعبئة العامة. ويُمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد.
كما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عمليات تجنيد قسرية، بعضها يشبه أساليب مطاردة المجرمين، ما أثار موجة غضب واسعة بين الأوكرانيين تجاه هذه الممارسات.