وتناولت الزيارة سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات والتجارب بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد رضوان، عقب اللقاء، أن "إثيوبيا ملتزمة التزاما راسخا بمساندة السودان في تجاوز أزماته"، مشيرًا إلى استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتجاربها في مجالات بناء السلام وإدارة التنوع، بما يعزز استقرار السودان ويحفظ وحدته الوطنية.
وشهد هذا اللقاء حضور الحاكم السابق لإقليم تيغراي غيتاتشو ردا، الذي عُيّن مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية، حيث سافر في أول زيارة خارجية له ضمن الوفد الذي حط بالسودان.
وعن هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي عمار العركي، إن "الحرب في السودان امتدت آثارها إلى إثيوبيا"، مشيرًا إلى أن ذلك جعل الحكومة الإثيوبية تتحرك من خلال جهاز المخابرات نحو السودان.
وذكر أن زيارة رئيس جهاز المخابرات الإثيوبي يدل على أن "ما سيتم بحثه هي الملفات الأمنية وعلى رأسها إقليم تيغراي ومشاركة مقاتلين من الأمهرة في الحرب بالسودان".
وأكد أن "إثيوبيا تبحث عن تموضع جديد في السودان، تزامنا مع تكوين الحكومة المدنية برئاسة كامل إدريس، باعتبار أن إثيوبيا كانت هي الدولة التي رعت التكوين الحكومي المدني في اتفاق الشراكة بين حكومة حمدوك والمكون العسكري".
رئيس النيجر يتهم بنين وقوى غربية بالسعي لإعادة توطين الإرهاب وبورتو نوفو ترد
قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، إن "قوى غربية اتفقت مع جماعات إرهابية لضرب دول الساحل الأفريقي، وخاصة مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي قررت التوحد في كونفدرالية وإنهاء أي تعاون عسكري مع فرنسا".
وفي مقابلة للتلفزيون الوطني استمرت 3 ساعات، قال الجنرال تياني، إن "إغلاق الحدود مع دولة بنين، سيستمرّ لاعتبارات أمنية وعسكرية"، متهمًا حكومة باتريس تالون، بـ"التنسيق مع فرنسا والدول الغربية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في النيجر".
وكانت الحكومة في نيامي، قد أغلقت الحدود مع جارتها بنين، قبل نحو عامين، واتهمتها باحتضان قوات فرنسية تسعى إلى إطاحة بنظام المجلس العسكري، الذي حكم البلاد منذ انقلاب 26 يوليو/ تموز 2023.
ولم تصمت بنين على هذه الاتهامات، وقال وزير الخارجية البنيني أولوسيغون أجادجي باكاري، إن "تصريحات رئيس النيجر الجنرال تياني، خطِيرة وبلا أي أساس"، مشددًا على أن بلاده "تحارب الإرهاب على أرضها وضدّ أي تهديد قادم من دول الجوار بكل حزم وتضحية".
وذكر المتخصص في الشؤون الأفريقية عبد الغني دياب، أن "بنين ونيجيريا من مناطق ارتكاز للنفوذ الفرنسي والغربي بشكل عام، بعد طرد القوات الفرنسية من عدة مواقع من بينها النيجر".
واعتبر أن "خطة رئيس المجلس العسكري في النيجر، تأتي ضمن محاولات النخبة الحاكمة في النيجر لمواجهة النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة، خصوصًا وأن هناك اتهامات واسعة بأن فرنسا لا زالت تمارس أدوات استعمارية".
وأوضح أن "بنين ونيجيريا من الدول التي استقبلت قوات فرنسية وأمريكية وكانت داعمة لتحركات منظمة الإيكواس في بداية التحركات العسكرية والانقلابات في دول الساحل".
خسائر وتراجع أسهم شركة "إيراميت" الفرنسية بعد حظر الغابون تصدير خام المنغنيز
تراجعت أسهم شركة التعدين الفرنسية "إيراميت" بنسبة 5.5% قبل أن تُقلّص خسائرها إلى 4% هذا الأسبوع، بعد إعلان الحكومة في الغابون، فرض حظر على تصدير خام المنغنيز غير المكرّر، ابتداء من أول يناير/ كانون الثاني 2029.
وفي بيان رسمي، أكدت "إيراميت" أنها "تأخذ القرار على محمل الجد، وتعمل بالتنسيق مع السلطات الغابونية في إطار من الشراكة البناءة والاحترام المتبادل"، مشيرة إلى سعيها لحماية أكثر من 10 آلاف وظيفة تعتمد على "كوميلوغ" وشركة النقل التابعة لها "سيتراج".
ويأتي قرار الغابون بوقف تصدير خام المنغنيز في سياق سياسة اقتصادية جديدة يقودها الرئيس بريس أوليغي نغيما، الذي تولّى السلطة بعد الإطاحة بسلفه علي بونغو، عام 2023، ويسعى لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني عبر توسيع استفادة البلاد من مواردها الطبيعية.
وعن هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي سلامة جلول، إن الغابون ثاني مصدّر عالمي في إنتاج المنغنيز، لافتًا إلى "تغيير التوجه السياسي بعد سقوط الرئيس عمر بانجو، في 2023، وسعي الرئيس الجديد بالتدريج نحو تحويل بلاده إلى أكبر مستفيد من ثرواته الطبيعية".
وأوضح أن "المنغنيز مادة حيوية يستخدم في تصنيع منتجات حساسة ومهمة مثل البطاريات الكهربائية والدروع العسكرية وسبائك الفولاذ".
وأشار إلى أن "الغابون قررت منع تصدير المنغنيز بعد 4 سنوات، إلا أن النظام يحاول الابتعاد عن الاصطدام مع الغرب، لذلك يتدرج في قراراته وهو شكل عقلاني يعطي فرصة للشركة الفرنسية واستعواضها بشركة محلية".