مجتمع

دولة عربية تطلق "حملة ذكية" لاستعادة جلود الأضاحي في عيد الأضحى.. ما السر؟

عيد الأضحى المبارك في سوريا
أطلقت سلطات دولة عربية، حملة لاستعادة جلود أضاحي عيد الأضحى، وذلك بغرض التوعية بقيمتها الاقتصادية كمادة أولية للصناعة، وجمعها في الأحياء عبر تطبيقات ذكية تسهل الوصول إليها.
Sputnik
وكان مختصون في الجزائر طالبوا بضرورة الاستفادة من القيمة الاقتصادية الكبيرة لجلود الأضاحي، عبر جمعها بشكل منظم، وتوجيهها للمصانع المختصة بصناعة الجلود والألبسة، خاصة مع ذبح نحو 4 ملايين رأس خلال عيد الأضحى، مما يشكل كمية ضخمة من الجلود.
واستجابة لذلك، أطلقت وزارة الصناعة الجزائرية تطبيقين رقميين ذكيين لتسهيل جمع جلود الأضاحي، من خلال تحديد مواقع التجميع وتيسير التبرع، ليكونا حلقة وصل فعالة بين المواطنين والمجمعين المعتمدين، وفقا لموقع الإذاعة الجزائرية.
دولة عربية تواجه نقصا حادا في أضاحي العيد بـ3 ملايين رأس فقط
وفي السابق، كان الجزائريون يستخدمون جلود الأضاحي في صنع الزرابي والأفرشة، والديكورات المنزلية، بعد تمليحها وتجفيفها، إذ كانت قطعة الجلد جزءا لا يُستغنى عنه من الأضحية.
لكن هذه العادة تلاشت تدريجيا، مع استبدال الديكورات القديمة بعصرية، مما أدى إلى انتشار ظاهرة التخلص العشوائي من الجلود في كل عيد أضحى.
وتحمل عملية جمع الجلود أهمية اقتصادية وبيئية معا، إذ توفر مادة أولية ذات قيمة عالية تُستخدم في صناعة الجلود والأحذية والمصنوعات الجلدية والنسيج، كما تسهم في تجنب طمر أو رمي نفايات عضوية ضارة.
دولة عربية تتخذ إجراءات صارمة لمنع بيع أغنام عيد الأضحى
وتعتمد المؤسسة الجزائرية للجلود ومشتقاتها، التابعة للمجمع العمومي "جيتيكس"، المتخصص في صناعة النسيج والجلود، هذا العام على جمع كمية من الجلود تتجاوز ما جُمع خلال عيد الأضحى الماضي 2024، والذي تجاوز 500 ألف جلد، وفقً لتصريحات الرئيس المدير العام للمجمع، حميد بلخيري.
وأشار بلخيري إلى توقيع عدة اتفاقيات مع مراكز الردم التقني في مختلف أنحاء الجزائر، لتنظيم سلسلة استعادة جلود الأضاحي بشكل أفضل.
مناقشة