راديو

أسعار إمدادات الطاقة إلى أوروبا تشتعل على وقع المواجهة بين إيران وإسرائيل

واصلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاتها في بداية التعاملات الأوروبية في ظل المخاوف من احتمالات اتساع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وتأثيرات ذلك على أسواق الطاقة العالمية.
Sputnik
وارتفعت أسعار العقود الآجلة القياسية للتعاملات الأوروبية في جلسة صباح الاثنين، بنسبة 2.2 في المئة بعد ارتفاعها يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع بنحو 5 في المئة.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، الدكتور ناصر حسين، إن "أي توترات جيوسياسية وحروب ينجم عنها فورا ارتفاع في أسعار الطاقة، وقد بدأت منظمة أوبك في عقد اجتماعات لدراسة العرض والمخزون والاحتياطي والاتفاق على سيناريوهات للتعامل في هذه الحرب والتصعيد بين إسرائيل وإيران.

وأضاف: "هناك أيضا ارتفاع في الطلب على الغاز في أوروبا مع اقتراب التخزين لفصل الشتاء، خاص مع ارتفاع الاستهلاك هذا الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وأوضح الخبير أن أوروبا "تعتمد بشكل رئيسي على إمدادات النفط والغاز من الخليج إلى جانب الغاز التركي والروسي، ومعظم هذه الإمدادات يتم تصديرها ونقلها من الخليج عبر مضيق هرمز الذي تلوح إيران الآن بغلقه".
وتابع: "كما أن التوترات في البحر الأحمر ونشاط "أنصار الله" (الحوثيين) يؤثر على الإمدادات عبر قناة السويس، ومجرد التلويح بإغلاق المضيق يتسبب في رفع الأسعار مباشرة.
وقال: "إغلاق مضيق هرمز يضر بإيران نفسها وبحلفائها، ومن غير المرجح أن تذهب إلى تنفيذ هذا التهديد".
وأوضح الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن "خطوط الامداد لم تتأثر بعد بالحرب بين إسرائيل وإيران، لكن لا تزال هناك ضربات متبادلة بين الطرفين، وما يتسبب في هذه الارتفاعات الآن هو الخوف من تداعيات الحرب لأن إيران لم تغلق بعد مضيق هرمز".
واعتبر الخبير أن ارتفاع الطلب في أوروبا ناجم عن "ارتفاع الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وثانيا قرب موعد ملء الخزانات الأوروبية الفارغة استعدادا للشتاء" مشيرا إلى أن العطل المفاجئ الذي أصاب واردات الغاز من النرويج أسهم أيضا في تعزيز العامل النفسي في رفع الأسعار، في وجود السيناريوهات القاتمة مع ذهاب إسرائيل إلى استهداف منشآت النفط في إيران، وبدء التوقف الجزئي لإنتاج حقل بإرس بعد استهدافه".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي

مناقشة