يتصدر المنتدى هذا العام مشهد الاقتصاد العالمي، ليس فقط بوصفه منصة لعقد الصفقات، بل كمؤشر على تحولات كبرى في موازين القوة والتعاون الدولي.
وفي إطار فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي يعقد الرئيس فلاديمير بوتين سلسلة من اللقاءات الثنائية والموسعة مع شخصيات دولية بارزة، في خطوة تؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذا المنتدى على الساحة العالمية.
ويلتقي الرئيس بوتين عددا من المسؤولين ورؤساء وكالات الأنباء الدولية، في إطار نقاش مفتوح حول القضايا الاقتصادية والإعلامية الراهنة، في وقت تتشابك فيه ملفات السياسة والاقتصاد أكثر من أي وقت مضى.
في هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي بيار خوري، لـ "سبوتنيك" إن انعقاد منتدى بطرسبورغ يأتي في وقت يحتاج في العالم إلى نمو مستدام وقائم على التعاون من خلال التعدد وليس التبعية.
ولفت إلى العدد الكبير والتنوع في المشاركة بالمنتدى من كل مناطق العالم مما يشير إلى تحول تركيز المنتدى نحو بلدان الجنوب، مما يعكس توجها خاصا توليه القيادة الروسية لهذا الأمر، وهو ما ظهر في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تنتج عن المنتدى قد تتجاوز سبعة تريليون روبل.
في نفس السياق، قال الخبير الاقتصادي على الغنبوري، إن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي بنعقد في ظروف عالمية خاصة على ضوء مجموعة من التحديات الدولية مرتبطة بتجاوز الأزمات.
وذكر أن المنتدى فرصة حقيقة لبناء شراكات بين الدول وإيجاد حلول لمجموعة من القضايا منها الغذاء والطاقة والرقمنة.
وأوضح أن عنوان المنتدى يهدف إلى تحقيق التطور والنهضة الاقتصادية، موضحا أن النظام العالمي الحالي يضع القيم جانبا ويتطلع للربح والاستغلال وإغناء دول على حساب دول أخرى.