وخلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، لفت سرور إلى "التحديات الكثيرة التي تهدد المنطقة من خلال الحرب بين إسرائيل وإيران"، مشددًا على أن "الموقف الروسي يسعى أن يكون هناك نوعا من التوازن الموضوعي في العلاقات، لأنه في حال تصاعدت الأمور على المستوى الميداني ستشتعل المنطقة برمتها ولن يكون هناك أي مجال لمبادرات قادمة".
وكشف سرور أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا هدفها التنسيق في سبيل التهدئة".
ورأى الباحث في العلاقات الدولية أن "الدعم المطلق لإسرائيل سيجعل منها وحشًا يلتهم كل قوى المنطقة لاعتباره أنه يريد تغيير وجه الشرق الأوسط"، مؤكدًا على "مقاربة بوتين للملفات بعقلانية لتحقيق توازن ربما يؤدي إلى استقرار في المنطقة"، لافتًا إلى أن "العلاقات الإقليمية والدولية الآن على منعطف خطير، وفي حال لم تنصع الإدارة الأمريكية وتعتبر بأنها هي المنتصرة كما نتنياهو وحكومته، فالمنطقة ذاهبة إلى المزيد من التصعيد".
ومن هنا شدد سرور على أن "رغبة روسيا الساعية إلى تقديم مبادرات لتخفيف التوتر وعدم التدخل العسكري في هذا المجال"، قائلا: "نحن في سباق مع الوقت وأعتقد بأن روسيا قد تنجح وتحقق خرقًا لأنها قريبة من كل الأفرقاء في المنطقة ومبادرتها واقعية".
وأشار إلى "العلاقات الاستراتيجية الروسية الأمريكية، لكن التذبذب في شخصية الرئيس ترامب لا يطمئن روسيا، ويجعلها تعيش دور حذر بالتعاطي"، مضيفا: "عندما يكون طرفا موثوقا والآخر مشكوك بنواياه، أعتقد بأن هذا ربما يعقّد المشهد".
وتعليقًا على تراجع الدعم العسكري من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بسبب انخراطها في الحرب بين إيران وإسرائيل، قال سرور إن "الحضور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط كبير ولكن الجبهة الروسية الأوكرانية لا تزال مشتعلة بين كر وكر، بسبب الدعم الغربي اللامتناهي للدول الأوروبية لنظام زيلينسكي".