وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): "إيران وإسرائيل انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أعلنته قبل ساعات. لست راضيًا عن إيران أيضا، لكنني حقا لست راضيًا عن إسرائيل".
وأوضح أن "قدرات إيران النووية انتهت، ولن تعيد بناء برنامجها النووي أبدًا"، على حد قوله.
وانتقد الرئيس الأمريكي وسائل إعلام، قائلا: "بعض وسائل الإعلام الكاذبة، تقول إن ضربتنا لم تدمر مواقع إيران النووية بالكامل".
وأشار إلى أن "إسرائيل نفذت مهمة اليوم وعليهم أن يلتزموا الهدوء"، وأكد أن "الأمور تتحسن في الشرق الأوسط".
وتوجّه ترامب، في منشور له عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، إلى إسرائيل بالقول: "لا تلقوا هذه القنابل، وإن فعلتم ذلك فهذا انتهاك جسيم.. أعيدوا طياريكم إلى الديار الآن".
وتبادلت إسرائيل وإيران، اليوم الثلاثاء، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، بعد ساعات قليلة من دخول اتفاق الهدنة بين الجانبين حيز التنفيذ.
وقال التلفزيون الإيراني إن "إسرائيل نفذت ضربات بعد إعلان وقف إطلاق النار"، واتهم متحدث باسم القيادة العسكرية الإيرانية، إسرائيل بشن ضربات على إيران، حتى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد صواريخ تم إطلاقها من إيران، بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، "دخل حيز التنفيذ الآن"، وأوصى الجانبين بعدم انتهاكه.
وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، التي يملكها: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ. أرجو عدم خرقه".
وهنأ الرئيس الأمريكي، "إسرائيل وإيران على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب"، ولفت ترامب إلى أن هذه "حرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات وأن تدمر الشرق الأوسط بأكمله لكن ذلك لم يحدث".
وفي ليلة 22 يونيو/ حزيران الجاري، استهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقًا لواشنطن، كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه وتأخيره.
وفي ليلة 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.