جاء ذلك خلال مراسم استضافها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، حسبما ذكرت "هيئة الإذاعة الرواندية" (آر بي إيه)، التي أشارت إلى أن الاتفاق وقع عليه وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر، ووزير خارجية رواندا أوليفييه ندهونغيريهي.
ويهدف الاتفاق إلى وضع حد للنزاع المسلح الذي استمر لسنوات، عبر الالتزام بوقف إطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وانسحاب تدريجي للقوات الأجنبية، كما يمثل تتويجا لجهود دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة بمشاركة شركاء إقليميين، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإعادة الاستقرار إلى منطقة البحيرات الكبرى في القارة الأفريقية.
وقالت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر، إن بلادها تسير نحو سلام حقيقي، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستتركز على حماية السيادة الوطنية وعودة اللاجئين والمواطنين المهجّرين إلى مناطقهم.
وأضافت الوزيرة أن حكومتها ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، مشيرة إلى أن التعاون الإقليمي والدولي كان حاسما في الوصول إلى هذه المرحلة.
من جانبه، عبر وزير خارجية رواندا أوليفييه ندهونغيريهي عن شكره للإدارة الأمريكية على الوساطة، مؤكدا أن الاتفاق يمثل نقطة تحول في العلاقات بين كيغالي وكنشاسا، ويفتح الباب أمام استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وبحسب بنود الاتفاق، يلتزم الطرفان بـ:
وقف شامل لإطلاق النار.
نزع سلاح الجماعات المسلحة شرق الكونغو.
انسحاب تدريجي للقوات الرواندية خلال 3 أشهر.
تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وضع خطة لإعادة إدماج المقاتلين وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وقد لعبت كل من الولايات المتحدة ودولة قطر دورا مهما في التمهيد لهذا الاتفاق، الذي ينظر إليه على أنه خطوة مفصلية نحو إعادة الاستقرار إلى منطقة البحيرات الكبرى.