باحث في الشأن الإيراني: التحضيرات جارية لجولة ثانية من العنف بين إيران وإسرائيل

تناول الباحث في الشأن الإيراني الدكتور خالد الحاج، نتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ومدى صدق الرواية الأمريكية بشأن تدمير منشأة "فوردو"، مشيرًا إلى أن "الضربة لم تكن بحجم ما تحدث عنه الرئيس ترامب، ولم تؤد إلى تدمير كامل للمفاعلات النووية، وفق ما أظهرته تقارير أمريكية وتسريبات استخباراتية".
Sputnik
وفي مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، رأى الحاج أن "ترامب سعى من خلال إخراج هذه الحرب إعلاميًا إلى كسب جائزة نوبل للسلام، ويفضّل عدم ربط المشكلة النووية بشخصه".
وأكد الحاج أن "إيران أثبتت تاريخيًا قدرتها على إنشاء مفاعلات سرّية"، وأن الحديث عن نقل كميات كبيرة من اليورانيوم "غير دقيق".
مستشار سابق في البنتاغون: الولايات المتحدة حذرت إيران من الضربات قبل ساعتين من الهجوم
وأوضح الباحث في الشأن الإيراني أن "تسربًا إشعاعيًا حقيقيًا كان سيُرصد من قبل دول الجوار، ما يدل على أن الضربة الأمريكية جاءت تحت عنوان تدمير البرنامج النووي لكنها تعمّدت عدم تدميره"، معتبرًا أن "تدمير المفاعلات بالكامل كان سيُحدث كارثة تتجاوز تشيرنوبيل".
وأشار الباحث إلى أن "واشنطن وتل أبيب لا تخوضان عمليات عسكرية في إطار الفعل وردّة الفعل، بل وفق خطط استراتيجية دقيقة"، مضيفًا أن "الهدف الأساسي من الضربة كان تأخير البرنامج النووي الإيراني، مع تفادي كارثة عالمية نتيجة ضربة مباشرة على المفاعلات".
"بوم بوم تل أبيب"... أغنية عن القصف الإيراني لإسرائيل تكتسح وسائل التواصل الاجتماعي
كما تحدّث الحاج عن "خديعة سياسية" تتعرض لها إيران، مستغربًا الضربة الأمريكية رغم الاتفاق على مشاريع اقتصادية داخل إيران، وأكد أن "إيران لن تتخلى عن مشروعها النووي، الذي يشكل ركنًا من أركان أمنها القومي، وأن العودة إلى المفاوضات تتطلب ضمانات بعدم استهدافها مستقبلًا".
وختم بالإشارة إلى أن "التحضير للضربة بدأ منذ عامين"، وأن "مجمل السيناريوهات تُمهّد لجولة ثانية من العنف بين إيران وإسرائيل"، على حد قوله.
مناقشة