وقال غبريل، في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "رفع التعرفات لا يخدم التجارة العالمية، وسط توقعات بتباطؤ الاقتصاد والتبادل التجاري، ما ينعكس سلبًا على الصادرات إلى السوق الأمريكية"، ورأى أن "الأسواق المالية تمر بمرحلة انتقالية".
وأشار إلى أن "خفض الاعتماد على الدولار بحاجة إلى الوقت، إذ أن 58% من الاحتياطيات العالمية لا تزال بالدولار".
وشدد غبريل على أن "مخرجات القمة ترتبط بإرادة الدول وتعاونها"، لافتًا إلى "ضرورة تصحيح تمثيل "بريكس" في المؤسسات متعددة الأطراف كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، نظرًا لمساهمتها الكبرى كمجموعة مقارنة بالولايات المتحدة، مع أهمية تطوير عمل هذه المؤسسات".
وأشار الخبير الاقتصادي والمالي إلى أن "دعوات القمة للإصلاح في منظمة التجارة العالمية، والتعاون في مجال الصحة والاستثمار والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي، تعكس تغيرات جذرية في الاقتصاد العالمي"، مؤكدًا أن "فرض أحادية اقتصادية بات مستحيلًا في ظل امتلاك "بريكس" 44% من الاقتصاد العالمي و56% من سكان العالم، ما يمنحها ثقلًا اقتصاديًا لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله".
كما اعتبر غبريل أن "الاتجاه نحو التبادل التجاري بالعملات المحلية واقعي، وبنك التنمية يسهم في دعمه"، منتقدًا "فرض تعريفات مرتفعة على دول كالهند والصين وروسيا، لما لذلك من أثر سلبي على النمو الاقتصادي العالمي".
وختم ضيف "سبوتنيك"، بالقول: "التوازن واحترام المبادئ التي تأسست عليها منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يساهمان في تحقيق نمو اقتصادي يصب في مصلحة الشعوب، في حين أن زعزعة هذا النظام لا تخدم أحدا".