وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب قمة "بريكس": "لا أرى أي تهديد لطمس أنشطتنا، فقد اعتمدت مجموعة "بريكس" دائما في جميع خطواتها على مبادئ المساواة والاحترام والتوافق الذي يعكس حقا توازن المصالح، ولا يمليه "الأخ الأكبر"، لذلك لا أتفق مع مثل هذه المحاولات لوصف "بريكس" بشكل مصطنع بأنها منظمة استنفدت غرضها، بل على العكس، فإن إمكاناتها بدأت للتو في الظهور".
وفي السياق ذاته، أشار لافروف إلى أن توسع الناتو لم يفد أحدا، حتى أعضاء الحلف أنفسهم، حيث تتعمق الخلافات بينهم، ويلوح في الأفق "تمرد داخلي"، حيث تريد المزيد من البلدان أن تسترشد ليس ببعض المبادئ التوجيهية الإيديولوجية التي يفرضها "السيد"، ولكن بمصالحها الوطنية الخاصة".
وأكد لافروف أنه يجب على إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتحمل مسؤولية تقييماتها التي نشرت قبل أيام قليلة من الضربات على إيران، والتي يعتبرها كثيرون غامضة.
قبل كل شيء، يجب على إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتحلى بالمسؤولية تجاه التقييمات التي تنشرها، والتي سبق أن نشرتها وقدمت إلى مجلس محافظي الوكالة قبل أيام قليلة من بدء العدوان (على إيران)، وقد وصف الكثيرون هذه التقييمات بالغامضة. وخلافا للتقارير السابقة للأمانة العامة، فإنها تفسر أن إيران لم تف بالتزاماتها بنية حسنة.
وتابع: "نحن الآن على ثقة بأن الأمانة العامة يجب أن تقدم بعض الضمانات بأنها ستلتزم من الآن فصاعدا بالصلاحيات الممنوحة لها بدقة، ولن تحاول سرد بعض القصص التي ستستخدم لاحقا للتسييس، بما يخدم المصالح الأحادية الجانب لأحد الأعضاء".
وفي السياق ذاته، أوضح لافروف أن موسكو لا تسعى إلى إقحام قضية التحقيق في الهجمات على السكك الحديدية والجسور في روسيا في النقاش الدولي، ولكن لا أحد سيفلت من العقاب.
مثل هذه الضربات محظورة منذ زمن طويل بموجب اتفاقيات عديدة، أما بالنسبة لمحاكمة المذنبين، فنحن لا نسعى لطرح هذا الموضوع للنقاش الدولي. نحن نقوم بذلك بأنفسنا، لا ينبغي لأحد أن يفلت من العقاب.
وأضاف أن روسيا ستبلغ المنظمات الدولية بنتائج التحقيق.
وتعقد قمة "بريكس" الـ17 في ريو دي جانيرو، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري.
وتعد هذه القمة الـ17 على مستوى القادة لدول مجموعة "بريكس"، والتي تضم حاليًا 10 دول بعد توسعها الأخير، وتشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وانضمت إندونيسيا رسميا بداية عام 2025.
يذكر أن "بريكس" تأسست عام 2006، بمبادرة من روسيا، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011، ثم توسعت عام 2024، بانضمام 4 دول جديدة، وواحدة في عام 2025، بينما تتعاون دول أخرى مع المجموعة بصفة شراكة، من بينها بيلاروسيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوزبكستان، وفيتنام.