وبحسب رحمون، فإن هذا "التحول في الخطاب الأمريكي الذي كان داعما تقليديا للقضية الكردية، أدى إلى شعور "قسد" بتغير في الموقف الأمريكي، ما دفعها إلى التراجع وإعادة تقييم استراتيجيتها. ويتوقّع، بناء على ذلك، أن نشهد تحولا جديدا في تحالفات "قسد" السياسية والعسكرية باتجاه روسيا وإيران، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف رحمون: "نظرا لما تعتبره "قسد" نجاحا سياسيا وعسكريا، تطالب أيضا بإشراكها في الحكومة الانتقالية ومنحها مناصب سياسية وعسكرية. غير أن دمشق تتلكأ في الاستجابة لهذه المطالب وتحاول التهرب منها".
هل سنشهد مواجهات عسكرية بين الطرفين؟
يقول رحمون: "بعد انتشار أنباء فشل المفاوضات، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين المحسوبين على حكومة دمشق، بتصعيد الخطاب ضد "قسد"، متوعدين بعمل عسكري"، مؤكدا أن هذا "التصعيد الإعلامي لا يتم بمعزل عن توجيهات من السلطة في دمشق، ما يشير إلى إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية في المستقبل القريب".