ولأن الحرف الحيّة لا تتجمد، أدخلت العائلة لمسات من الألوان الحديثة والتصاميم الجذابة، لتواكب روح العصر وتجذب الجيل الجديد، مع الحفاظ على جوهر الحرفة ورمزيتها. وهكذا، ما زالت السكاكين الجزينية تقدَّم كهدية فاخرة تعبّر عن الذوق اللبناني الأصيل، وتورّث كقطعة من القلب والتاريخ.
تقول غريس: "عندما بدأت هذه الحرفة في عام 1770، كانت تصنّع أدوات قتالية، لأن الناس في ذلك الوقت لم يكونوا يستخدمون الملاعق أو الشوك أو السكاكين لتناول الطعام، بل كانوا يأكلون بأيديهم. لذلك، ركّز الصناع على صناعة مقابض الخناجر والسيوف والبنادق باستخدام قرن الجاموس، أو قرن الماعز، أو عظام الخراف، أو العاج".
وتضيف: "السكاكين الجزينية تعتبر هدية رسمية للدولة اللبنانية، وقد أهديت إلى شخصيات بارزة مثل جاك شيراك، بابا الفاتيكان، الجنرال عون، محمود أحمدي نجاد، بشار الأسد، بوغدانوف، كينيدي، ريغان، وغورباتشوف، الذي قدم له نموذج مميز لكنه فضّل عرضه في المتحف الروسي على استخدامه. كما تعرض مجموعتان في المتحف الإيراني، إحداهما صُنعت خصيصا لشاه إيران. وسيف من صناعة جزين موجود اليوم في المتحف التركي، ومصنّف ضمن أهم خمسين سيفا في العالم".