وأكد قناة أن غراهام "ينظر إلى الصراعات باعتبارها مكاسب"، مدللا بما جاء على لسان غراهام بأنه يوجد في "أوكرانيا مكاسب لا تقل عن 500 تريليون دولار، في حين يقترح إبادة قطاع غزة بالقنابل النووية، بينما يرى ليبيا مليئة بالثروات".
وإذ أكد قناة أن "ترامب يشتارك غراهام في وجهة النظر المادية نفسها"، قال: "يروج ترامب لنفسه على أنه رجل للسلام، وبأنه ضد الحروب. نعم هو ضد الحروب التي لا تربح منها الولايات المتحدة، وقد رأينا مثالا واضحا في إعلان ترامب بيع الأسلحة لأوكرانيا، ما يعني أن المسألة بالنسبة للرئيس الأمريكي ليست سوى صفقة تجارية بحتة".
وأشار إلى أن الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي، إيرل راسموسن، أكد أن فكرة السيناتور لينزي غراهام بفرض رسوم جمهورية ثانوية على روسيا بنسبة 500% ستضر الغرب أكثر من دول الجنوب.
وأشار قناة إلى أن هناك معادلات جديدة، حيث تنتقل المعادلات البحرية التي كانت ضمن الهيمنة والسيطرة الغربية فيما يتعلق في المضائق والشحن والتأمين إلى المعادلات البرية، في مواكبة للمشروع القومي الصيني (طريق الحزام والحرير)، وأردف: "هذه المناطق البرية لا تخضع لأي سيطرة غربية، ولذلك نرى هذا التصعيد بسبب عدم وجود خيارات بديلة للطرف الأمريكي، ما دفعهم للتوجه نحو عسكرة أي أزمة سياسية يمكن من خلالها الضغط على الصين من جهة، وعلى روسيا من جهة أخرى".
ولفت إلى "التصريحات التي تتحدث عن المسار التفاوضي أو العسكري، وفي الوقت نفسه نجد قسمين، الأول يريد الاستمرار في التصعيد وهو مرتبط مباشرة بمصالح مع الغرب أو مصالح مالية اقتصادية، وقسم اَخر لا يريد التصعيد، ويريد التسوية مع روسيا، انطلاق من قناعته بأن المستقبل الاَمن والمعادلة الطبيعية ستكون من خلال التوصل إلى تفاهمات مع روسيا".