وقال بيترو، في منشور له عبر حسابه على منصة "إكس": "الارتزاق هو طريقة لنهب الدولة. الأموال العامة التي استُثمرت في تدريب الكوادر من أجل الدفاع عن كولومبيا، تُستخدم الآن في نزاعات مسلحة مميتة لا يرغب الشعب الكولومبي في المشاركة فيها".
ودعا الرئيس الكولومبي إلى "حماية أرواح الشباب الكولومبيين، الذين تُتاجر بحياتهم شركات أمنية خاصة على صلة بأوساط إجرامية".
وجاءت تصريحات بيترو، ردًا على ما كشفه السفير الروسي لدى بوغوتا، نيكولاي تافدومادزه، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، حيث أشار إلى أن "عدد الكولومبيين الذين يتوجهون إلى أوكرانيا كمرتزقة، لا يزال مرتفعًا"، مؤكدًا أن "كييف تقوم بتجنيدهم عبر بعثاتها الدبلوماسية، في انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وكان السفير الكولومبي لدى موسكو، هيكتور إيسيدرو أريناس نيرا، قد صرّح سابقًا لـ"سبوتنيك"، بأن الحكومة الكولومبية لا تملك بيانات دقيقة حول عدد المواطنين المشاركين في الصراع بأوكرانيا.
وفي مارس/ آذار الماضي، نظّم ذوو المرتزقة الكولومبيين وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في بوغوتا، مطالبين الحكومة بمعلومات عن مصير أبنائهم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أكدت في وقت سابق، أن النظام في كييف يستخدم المرتزقة الأجانب كـ"وقود للحرب"، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل تصفيتهم في جميع مناطق أوكرانيا.
وأقرّ بعض هؤلاء المرتزقة، في مقابلات إعلامية، بأن تنسيق الجيش الأوكراني ضعيف، وأن فرص النجاة في المعارك ضئيلة، خاصة مع ارتفاع حدة القتال مقارنة بتجاربهم السابقة في أفغانستان والشرق الأوسط.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، وصل أكثر من 13.3 ألف مرتزق أجنبي إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.