وجاء في بيان للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز على منصة "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، بناء على المفاوضات التي جرت برعاية الدول الضامنة، تم الاتفاق على ما يلي:
1. انتشار الأمن العام
ذكر البيان أن "الاتفاق تضمن نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة".
2. القرى الحدودية
يمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنبًا لأي هجمات مباغتة.
3. العشائر البدوية
وتابع البيان: "ما تبقى في الداخل من أبناء العشائر في مناطق المحافظة، يُسمح لهم بالخروج الآمن والمضمون مع ترفيق مؤمن من الفصائل العاملة على الأرض، دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف".
4. معابر الخروج الإنسانية
خصص البيان معبرين اثنين للخروج الآمن للحالات الطارئة والإنسانية عبر:
بصرى الحرير
بصرى الشام
5. ضبط تحركات المجموعات الأهلية
وتابع البيان: "نهيب بجميع المجموعات الأهلية، الامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية".
6. المسؤولية عن خرق الاتفاق
وأضاف البيان: "يحمل أي طرف، بشكل منفرد، أي تصرف خارج إطار هذا الاتفاق، كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة".
7. نداء إلى شباب المحافظة
وختم البيان: "نوجّه نداءنا إلى شبابنا، حماة الأرض والعرض، للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة، التي طالت أهلنا الآمنين".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت الرئاسة السورية في بيان، وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار "في محافظة السويداء" جنوبي البلاد، "في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن الدماء والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها".
ودعت الرئاسة جميع الأطراف، دون استثناء، إلى "الالتزام الكامل بقرار وقف الأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وكانت إسرائيل، قد شنت الأربعاء الماضي، غارات جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق ومواقع تابعة للقوات الحكومية جنوبي البلاد، مطالبة بانسحاب هذه القوات، ومعلنة أن العملية تهدف إلى "حماية الدروز السوريين".
وكانت اشتباكات عنيفة، قد اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في 13 يوليو/ تموز الجاري، واستمرت لأيام عدة، بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين، أعقبتها حملة عسكرية من قوات الحكومة السورية للسيطرة على المدينة.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.