ورصد علماء الفلك تسارعا غير معتاد في دوران الأرض سينتج عنها إتمام الكرة الأرضية دورة كاملة حول محورها في فترة أقل من المعدل المعتاد بـ 1.34 مللي ثانية، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكر موقع "سبيس" المتخصص في علوم الفضاء.
وتكمل الأرض دورة كاملة حول محورها كل 24 ساعة أو ما يعادل (86 ألف و400 ثانية)، ويعني ذلك أن معدل الزيادة في سرعة دوران الأرض ضئيل جدا لدرجة أنه لا يمكن رصده إلا بواسطة الساعة الذرية المخصصة لهذا الغرض.
ورغم ذلك، فإن العلماء يحذرون من أنه إذا استمر تسارع دوران الأرض خلال السنوات المقبلة، فإن ذلك ربما يقود لتغير طول اليوم ليصبح أقصر من 24 ساعة بوقت كبير، مشيرين إلى أن ذلك سيكون له تأثيرات سلبية على الحياة على كوكب الأرض.
وفي 10 يوليو/ تموز، شهد كوكب الأرض تسارعا غير معتاد في دورانه مسجلا أقصر يوم في العام حتى الآن، بفارق 1.36 ميلي ثانية عن الـ 24 ساعة المعتادة.
وجاء ذلك بعدما سجلت الأرض في 5 يوليو 2024، أقصر يوم في تاريخها بسرعة دوران أكبر من المعدل الطبيعي بـ 1.66 مللي ثانية، ما يعني أن ذلك اليوم كان أقل من 24 ساعة بهذه المدة.
ويتوقع خبراء الفلك أن يتم تتغير سرعة دوران الأرض مرة أخرى في 5 أغسطس/ آب المقبل لتسجل زيادة مقدارها 1.25 مللي ثانية.
هذه الظاهرة ليست جديدة، فخلال الفترة من 1973 حتى 2020، تم تسجيل زيادة في سرعة دوران الأرض بمعدل نحو 1.05 مللي ثانية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار قد يبطئان هذا التسارع، في حين يرى خبراء أن السبب الحقيقي قد يكمن في تباطؤ نواة الأرض السائلة.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة إنه على الرغم من أن تسارع الأرض لا يمكن رصده بواسطة الأشخاص العاديين، إلا أنه يكشف عن ديناميكية معقدة داخل كوكب الأرض، تشير إلى أن البشر يعيشون فوق آلة كونية دقيقة لا تزال تفاصيلها غير معروفة.