وأوضح في مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك" أن لا مشروعية لنظام كييف، وأن أوكرانيا منقسمة استراتيجيًا، مع غالبية في الشرق تعارض ما جرى ويجري حتى اللحظة، معتبرًا أن "الجراحات التجميلية لإدارة المرتزقة في كييف قد تكون أمريكية المنشأ".
وانتقد صليبا "تباكي الغرب على الشفافية"، مشيرا إلى أن الغرب يحاول "التنصل من البؤرة التي زرعها"، بعدما أباح لزيلينسكي استغلال مقدرات أوكرانيا، وعطل الحياة السياسية فيها، داعما نظاما استولى على الحكم وتحوّل إلى "دمى بيده".
وعن توقيت التظاهرات، عشية الجولة الثالثة من المفاوضات، رأى الباحث في الشأن الدولي أن زيلينسكي أصبح "مكسر عصا" وأن "الغرب يبحث عن بديل له"، معتبرا أن "الصراع الحقيقي ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل بين روسيا والناتو"، وأن "جوهر الأزمة يكمن في إعادة النظر منظومة الأمن القومي الأوروبي والأمن الشامل للقارة الأوروبية، وفي سياسيات التوسع الغربي"، التي تهدف إلى "إنهاء الكيان الروسي" من خلال "تشجيع الطغمة النيونازية في أوكرانيا".
ووصف الباحث الوضع العسكري الأوكراني بـ"المضحك"، قائلا إن القوات تحولت إلى "مرتزقة بلا قيمة" ضمن نظام "ميت سريريا" تدعمه أوروبا لـ"إسقاط روسيا اقتصاديا".
وختم المتخصص في الشأن الروسي بالتأكيد على أن "الجولة الثالثة من المفاوضات ليست سوى محطة لكسب الوقت"، وأنها قد تركز على ملف تبادل الأسرى والجرحى أكثر من إيجاد حل للأزمة". واعتبر أن "مهلة الخمسين يوما تعكس غياب الرؤية الجدية في مقاربة العلاقات الدولية والتفاوض"، مشددًا على أن "التفاوض الحقيقي هو في الميدان".