وفي إطار المشروع التجريبي، انطلقت أولى الشحنات من العاصمة المصرية القاهرة عبر ميناء "سفاجا"، وصولًا إلى ميناء "نيوم". من هناك، واصلت الرحلة برًا وجهتها النهائية في أربيل العراقية، قاطعة مسافة تجاوزت 900 كيلومتر، في إنجاز يعكس فعالية هذا الممر الجديد، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وحقق هذا التعاون المشترك مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية في مختلف مراحل النقل والمناولة، وأتاح تقديم حلول لوجستية متكاملة وفعّالة ترفع مستوى التنافسية بشكل ملحوظ، حيث تجلى نجاح المشروع التجريبي في تقليص زمن العبور بأكثر من 50% على الطرق القادمة من مصر مقارنة بالمسارات التقليدية، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية خفض التكاليف وتقليص أوقات العبور بشكل كبير، و يعزز فرص تطوير ممرات تجارية إقليمية وعالمية مستقبلية.
ومن خلال هذا التكامل، يُسهل ميناء "نيوم" تدفقات تجارية سلسة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتبادل التجاري عبر الحدود.