وقال ليو شيانغ، عالم السياسة في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: "لقد وجّهت رسوم ترامب الجمركية ضربة موجعة لمختلف الدول. وبدلًا من انتظار الموت سلبًا، من الأفضل الثبات على موقفك وبالتالي تخفيف الخسائر".
ويعتقد ليو شيانغ، أن إدارة ترامب تعتبر الرسوم الجمركية "حلاً شاملاً"، لكن "الواقع يُظهر خلاف ذلك".
ووفقًا لزميله، تشيان فنغ، الخبير في معهد الاستراتيجية الوطنية بجامعة تسينغهوا والباحث البارز في معهد تايهي، فإن الهند لن تتوقف عن شراء النفط من روسيا رغم ضغوط الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الجانب الهندي يعاني من نقص في النفط، بينما تتمتع موارد الطاقة الروسية "بمزايا مثل الكفاءة الاقتصادية والجودة العالية"، ما يوفر ضمانات لنجاح التنمية.
وكان ترامب، قد وعد سابقًا باتخاذ إجراءات مضادة ضد الدول التي تشتري النفط الروسي، ويتعلق هذا الأمر تحديدًا بالهند والبرازيل.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع الواردة من الهند، ابتداء من 1 أغسطس/ آب الجاري، مشيرًا إلى الرسوم الجمركية المرتفعة من الجانب الهندي والحواجز التجارية، و"التعاون مع روسيا" في مجال الطاقة والأسلحة.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أن "الهند تعتزم التوقف عن شراء النفط من روسيا". في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "مينت" الهندية، نقلًا عن مصادر أول أمس السبت، أن مصافي النفط الهندية المملوكة للدولة تواصل شراء النفط من الموردين الروس.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، صرح ترامب بأنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على البضائع الروسية، بالإضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، خلال 50 يومًا"، على حد قوله.
وفي الـ29 من يوليو/ تموز الماضي، صرّح الرئيس الأمريكي أن أمامه "10 أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتبدأ هذه الفترة من اليوم"، وأضاف أنه في حال فشل المفاوضات، فإنه ينوي فرض رسوم جمركية على الواردات من روسيا، لكنه غير متأكد ما إذا كان ذلك سيؤثر على روسيا.
أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، أن بلاده لم تعد تعتمد على أمريكا كما في السابق، مشددًا على أنها لن تسمح لواشنطن بفرض سياساتها الاقتصادية.
الهند هي ثالث أكبر مستورد للطاقة في العالم، حيث تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية من الأسواق العالمية.
وجاءت هذه الزيادة في المشتريات بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران. كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا ستبقى أكبر مورد للنفط إلى الهند في عام 2025، بمتوسط 1.67 مليون برميل يوميًا خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران الماضيين، بزيادة طفيفة عن 1.66 مليون برميل يوميًا في الفترة ذاتها من العام السابق.