قيادي في حركة "فتح" لـ"سبوتنيك": قرار احتلال غزة إمعان في الغطرسة الإسرائيلية

قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الفلسطينية، الدكتور تيسير نصر الله، اليوم الجمعة، إن قرار "الكابينت" الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وتشريد مليون فلسطيني، تطور خطير في مواصلة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى الآن.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "ما يحدث إمعان في الغطرسة، وإدارة الظهر لكل الدعوات الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار، ورد بالغ الوقاحة والاستهتار بمخرجات مؤتمر نيويورك الماضي لإنقاذ حل الدولتين".
ويرى أن "إسرائيل تسعى من خلف القرار إلى تصفية القضية الفلسطينية، ووضع العراقيل أمام إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".
المتحدث باسم حركة "فتح": احتلال قطاع غزة جريمة على كل أحرار العالم التصدي لها
وأوضح نصر الله أن "مجرد الحديث عن تسليم قطاع غزة لقوات عربية، وصفة لاستمرار الصراع، والبقاء في الدائرة المغلقة التي ترفض الإعتراف بوجود ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
ويعتقد أن "موقف الدول العربية رفض هذا التوجه وخاصة الأردن ومصر، وفي حال أقدم الاحتلال على تنفيذ هذا المخطط فستكون عواقبه وخيمة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويعني مزيدا من القصف والتدمير والقتل والتجويع، وبالتالي فتح ممرات للتهجير".
وشدد الدكتور تيسير نصر الله على أن "الطرح الإسرائيلي يفرض على المجتمع الدولي التحرك العاجل لرفض هذا القرار، ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وفرض مسار سياسي يُفضي إلى حل سياسي، يُعيد للشعب حقوقه الوطنية وينهي معاناته المستمرة منذ 77 عاما".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن إسرائيل تعتزم فرض سيطرتها على قطاع غزة بأكمله بهدف إقامة محيط أمني، ثم تسليمه إلى "حكومة مدنية" جديدة. وأضاف أن دولة إسرائيل لا تنوي الاحتفاظ بالسيطرة على القطاع، بل إن هدف العملية هو إقامة "محيط أمني".
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي. ووفقاً للبيان، ستقدم إسرائيل مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال. إضافة إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على خمسة مطالب ستطرح مقابل إنهاء الصراع مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وتشمل هذه المطالب نزع سلاح الحركة، وإعادة جميع الرهائن الخمسين، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الإسرائيلية على أمن القطاع، ووجود حكومة بديلة ثالثة غير "حماس" والسلطة الوطنية الفلسطينية.
كاتس: الجيش الإسرائيلي يستعد بالفعل لتنفيذ قرارات الكابينت بشأن السيطرة على غزة بالكامل
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، تأكيده أن إسرائيل لن تحتل قطاع غزة، وإنما ستحرره من حركة "حماس" الفلسطينية.
وأضاف في بيان له على منصة "إكس": "ستُنزع أسلحة غزة، وتُنشأ إدارة مدنية سلمية، لا تتبع السلطة الفلسطينية، ولا "حماس"، ولا أي منظمة إرهابية أخرى".
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي صادق على خطة للسيطرة على مدينة غزة، بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عزمه بسط السيطرة العسكرية على كامل القطاع، رغم تصاعد موجة الانتقادات الداخلية والخارجية للحرب المستمرة منذ قرابة عامين على الأراضي الفلسطينية.
وتابع نتنياهو في منشوره أن "هذا سيساعد في تحرير محتجزينا، ويضمن عدم تشكيل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل".
مناقشة