وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "المتظاهرين اقتحموا استوديوهات القناة "13"، أثناء بث أحد البرامج الشهيرة"، مشيرة إلى أن المتظاهرين طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل لعودة الرهائن.
وكانت القيادة الفلسطينية قد قررت التوجه لمجلس الأمن الدولي احتجاجا على نية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على غزة، والدعوة لاجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه لمجلس الأمن الدولي ودعت لاجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي احتجاجا على نية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على غزة".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، بأن إسرائيل تعتزم فرض سيطرتها على قطاع غزة بأكمله من أجل توفير "محيط أمني" ومن ثم نقل نصف القطاع لسيطرة "حكومة مدنية" جديدة.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الاحتفاظ بسيطرتها على قطاع غزة، وأن هدف العملية يقتصر على إنشاء "محيط أمني".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس في بيان أمس الجمعة أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال غزة وإجلاء سكانها هو "جريمة حرب جديدة"، معتبرة القرار يفسر سبب انسحاب إسرائيل المفاجئ من جولة المفاوضات الأخيرة.
وأكدت حركة حماس أنها "قدمت الحركة كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار ولن تألو جهدا في اتخاذ كل الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.