وقال باتشيكو في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "تاريخ ألاسكا، التي اختيرت مكانا لعقد هذا اللقاء، يربط بين البلدين، فقد كانت تابعة لروسيا في البداية، ثم بيعت للولايات المتحدة، ومن الواضح أن جزءا من الروح الروسية ما زال موجودا في ألاسكا، ولهذا فهي تحمل أهمية رمزية كبيرة، كما أن موافقة واشنطن على عقد اللقاء على أراضيها أمر لافت".
ولفت الخبير الكوبي إلى أن "ترامب، من جانبه، يسعى وراء مصالح اقتصادية، فمنذ فترة تبدي بعض الشركات الأمريكية وأخرى من مناطق مختلفة رغبة في العودة إلى السوق الروسية، نظرا للنجاحات الكبيرة التي حققتها روسيا في اقتصادها رغم العقوبات، وهو ما أكدته نتائج منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الآونة الأخيرة.
وهناك أيضا هدف آخر يتمثل في الخروج من المستنقع، الذي تحول إليه الصراع الأوكراني بالنسبة للولايات المتحدة نفسها".
وشدد على أن "موقف روسيا قبل بدء هذا الحوار قوي، إذ لم تخضع لضغوط الولايات المتحدة لإنهاء الصراع، وإذا كانت واشنطن تريد تسوية سلمية، فعليها التوقف عن دعم نظام كييف، وبالتالي، يجب في هذه المفاوضات أخذ نجاحات موسكو وقوتها في الاعتبار".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 15 أغسطس/ آب الجاري في ألاسكا، في إطار مساعيه للمساهمة في التوسط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وكشف ترامب أن "اتفاقا لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا سيتضمن تبادل أراض" من دون إعطاء أي تفاصيل، مبيّنًا أن "قضية تبادل الأراضي بين أوكرانيا وروسيا، معقدة لكنها مفيدة للطرفين".
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين: "بالنظر للمستقبل، فمن الطبيعي أن نهدف إلى عقد الاجتماع المقبل بين الرئيسين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، على الأراضي الروسية. وقد وُجّهت الدعوة بالفعل إلى الرئيس الأمريكي".
وأشار إلى أنه "في هذه الولاية الأمريكية، كما في القطب الشمالي، تتقاطع
المصالح الاقتصادية للبلدين، وهناك فرصة لتنفيذ مشاريع متنوعة".
وأوضح أوشاكوف: "لكن، بطبيعة الحال، سيركز الرئيسان بلا شك على مناقشة خيارات تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية".