وقال ليوناردو سانتوس سيماو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب المنظمة في غرب أفريقيا والساحل، في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الجماعات الإرهابية بدأت تستخدم الطائرات المسيّرة وتقنيات الاتصالات المشفرة".
وأوضح سيماو أن بيانات مشروع "أحداث ومواقع النزاعات المسلحة"، سجلت بين 1 أبريل/ نيسان و31 يوليو/ تموز الماضيين، أكثر من 400 هجوم في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، أسفرت عن مقتل 2870 شخصا، محذّرا من أن ملايين السكان يفرون عبر الحدود هربا من العنف.
وقال الكاتب والمحلل السياسي صهيب المزريقي، إن "الساحل الأفريقي تحول إلى ساحة لممارسة الإرهاب وأصبحت المنطقة من أكثر المناطق هشاشة في العالم".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "استخدام الجماعات المسلحة تكنولوجيات متطورة يعقد جهود مكافحة الإرهاب، ويزيد من قدراتها على تنفيذ مخططاتها".
وأكد على أن "خلفية الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الساحل يزيد من بيئة الإرهاب، إضافة إلى استغلالها ضعف القوى الأمنية والحكومات".
اتفاق وتنسيق حول القضايا الإقليمية بين مصر والسودان في أول زيارة لرئيس وزراء السودان الجديد للقاهرة
اختار رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل الطيب إدريس، مصر لتكون أول وجهة له بعد توليه رئاسة الحكومة السودانية، وقد عقد إدريس جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شملت العديد من القضايا الإقليمية.
ووجّه إدريس الشكر لمصر، قائلا: "نيابة عن أهل السودان قاطبة، نُسدي الشكر والتقدير والعرفان لدولة مصر رئيسا وحكومة وشعبا، على المواقف التاريخية النبيلة، وعلى استضافتها للملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية، التي تمر بها بلادنا، نتيجة هذه الحرب الضروس".
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مؤكدًا موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
واعتبر رئيس تحرير موقع "قلب أفريقيا" الإخباري، لؤي عبد الرحمن، أن "زيارة رئيس الوزراء السوداني الجديد للقاهرة، لها أثر كبير في العلاقات بين الخرطوم والقاهرة".
ولفت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "ترحيب مصر بكامل إدريس، يبيّن أفق الزيارة والمهام والقضايا التي نوقشت فيها، مما يعني أن نتائجها ستكون إيجابية، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتدريب السودانيين في كافة المجالات وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في القترة المقبلة".
وذكر أن "صلاحيات رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، تأتي بضمانة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الذي أعطاه كامل الحرية في اختيار الوزراء وعمل المؤسسات".
النيجر تعلن رسميا تأميم منجم الذهب الوحيد لديها وتتهم الشركة الأسترالية بـ"انتهاكات جسيمة"
أعلنت حكومة النيجر، أن الرئيس عبد الرحمن تشياني، أصدر قرارا بتأميم شركة مناجم ليبتاكو "إس إم أل"، المشغل الوحيد لمنجم الذهب في جبل ساميرا غربي البلاد، متهمة الشركة المالكة "ماكينيل ريسورسز ليمتد" بارتكاب انتهاكات جسيمة لالتزاماتها التعاقدية.
وذكرت الأمانة العامة للحكومة أن الشركة كانت قد بيعت عام 2019، بنسبة 80% لشركة أسترالية مقابل التزامها بإعادة تأهيل وتطوير المشروع وضخ استثمارات كبيرة.
وأضاف البيان أن الحكومة كشفت بعد 6 سنوات عن إخلال الشركة بالتزاماتها، ما أدى إلى وضع اقتصادي مقلق داخل مناجم "ليبتاكو".
وأشار البيان إلى تراكم ديون ضريبية كبيرة على الشركة، وتأخر دفع رواتب العمال، وغياب التأمين الصحي وتأمين الحياة للعاملين، وعدم سداد اشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وعن هذا الموضوع، قال أستاذ الاقتصاد الهادي ولد بوه، إن "قرار تأميم منجم الذهب جاء نتيجة لإخفاقات الشركة الاسترالية، منها وقف الإنتاج وتسريح العمال والتأخيرات الضريبية".
وفي نفس الوقت لم يستبعد الهادي ولد بوه، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "الدافع السياسي من قرار التأميم خاصة وأن السلطات الحاكمة باحثة عن الشرعية واستقطاب الجماهير".
وأكد أنه "لدى الشركات خيارات، منها طلب التحكيم الدولي ودعم الحكومة الأسترالية لها، والاستعانة بعلاقاتها الدولية للضغط على النيجر".