تحقيق أممي: انتهاكات أحداث الساحل السوري قد ترقى إلى جرائم حرب

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إلى أن أعمال العنف التي وقعت في منطقة الساحل السوري، خلال شهر مارس/ آذار، كانت "منهجية وواسعة النطاق"، وتضمنت انتهاكات "قد ترقى إلى جرائم حرب".
Sputnik
وأصدرت لجنة التحقيق الأممية، المعنية بسوريا، تقريرا مطولا بالنتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية، جاء فيه: "وجدت اللجنة أن الانتهاكات، بما في ذلك الأفعال التي من المحتمل أن ترقى إلى جرائم، بما في ذلك جرائم حرب، ارتكبها كل من المقاتلين المؤيدين للحكومة السابقة وأفراد القوات الحكومية المؤقتة، وكذلك أفراد عاديون".
شملت هذه الأفعال القتل والتعذيب والاختطاف والأفعال اللاإنسانية المتعلقة بمعاملة الموتى، فضلًا عن النهب وتدمير الممتلكات، بما في ذلك المرافق الطبية.
لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري: تحققنا من 1426 قتيلا منهم نساء وعسكريون سابقون
وأضاف التقرير أنه "فيما يتعلق بأعضاء قوات الحكومة المؤقتة والأفراد الذين يعملون معها أو بجانبها، فإن عمليات القتل والأفعال الأخرى اتبعت نمطا منهجيا في مواقع متعددة وواسعة الانتشار، ولم تجد اللجنة أي دليل على وجود سياسة حكومية محددة أو خطة لشن هذه الهجمات".
وتسببت أحداث العنف التي وقعت في منطقة الساحل السوري في صدمة محلية ودولية، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط مئات القتلى في عمليات وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات، وبدورهم اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على إدانة أعمال العنف التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، وذلك بعدما صوتوا لصالح بيان رئاسي للمجلس.
وأفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا وفرت مأوىً في قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية، للفارين من أعمال العنف التي وقعت في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن موسكو تدين تلك الأعمال وتأمل أن يعاقب المسؤولون عنها.
"كلكم أبنائي"... أول ظهور للأم السورية المكلومة التي تصدرت وسائل التواصل عالميا
مناقشة