مهارات غائبة
وأكد المجريسي أن "الحكومات المتعاقبة في ليبيا، قصّرت في دعم الشباب وبرامجهم، ربما بسبب الحروب والظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد"، مشيرًا إلى أن "بعض منظمات المجتمع المدني حاولت سد هذا الفراغ من خلال مبادرات تدريبية وداعمة، إلا أن ما يحتاجه الشباب فعليا هو التدريب الجاد والدعم المالي الحقيقي، خاصة في بلد يملك ثروات وإمكانات كبيرة".
الاستغلال الأمثل
وأشار بودلال، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "الشباب قادرين على المساهمة في تطوير القطاع الاقتصادي، عبر تبني ريادة الأعمال، وإنشاء المشاريع الصغرى والمتوسطة، التي تعزز من دعم الاقتصاد الوطني وترفع من مكانته. وفي الجانب الاجتماعي، يمكن دعم الشباب من خلال إتاحة الفرص لهم في منظمات المجتمع المدني، وتبني مبادرات ثقافية ومجتمعية، والمساهمة في حماية البيئة وتنمية الموارد".
كما أشار إلى دور مراكز الشباب في إبراز الطاقات الشبابية عبر الدورات والفعاليات الثقافية والتوعوية، وأضاف أن "المنظمة الليبية لتنمية الشباب نفذت عددًا من المبادرات، التي شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب بهدف استثمار طاقاتهم"، داعيًا الشباب إلى "الاندماج أكثر في المجتمع ليكونوا جزءا فاعلًا في عملية التطوير والتنمية".
وشدد بودلال على "دور الحكومة والمنظمات المدنية أساسي في دعم الشباب، مع اختلاف الأدوار بينهما، حيث يجب على الحكومة توفير بيئة مناسبة عبر سنّ القوانين والتشريعات التي تدعم حقوق الشباب، وتخصيص ميزانيات لبرامجهم المتنوعة، إلى جانب توفير التمويل والدعم الفني والثقافي، وفتح قنوات فاعلة لإشراكهم في صنع القرار، أما المنظمات المدنية، فيجب أن تسهم في دعم التعليم والصحة والتوعية، وإدماج الشباب في برامج المجتمع، وتوفير منصات لهم لعرض أفكارهم وأهدافهم، وبناء شراكات تعزز من حضورهم ومشاركتهم في المجالس المحلية".