وأعرب أبو الغيط عن تقديره العميق للعاملين في المنظمات الإنسانية بالمنطقة العربية وجميع أنحاء العالم، الذين يواجهون المخاطر لتقديم الدعم للأبرياء، خاصة الأطفال وكبار السن، وسط الأزمات والكوارث، وفقا لوكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأشاد بتفانيهم في تخفيف الآلام وإنقاذ الأرواح، مؤكدا أن "عملهم يعكس القيم النبيلة التي يؤمن بها الوطن العربي".
وفي سياق حديثه عن الأزمة في غزة، وصف أبو الغيط الوضع بأنه "الكارثة الإنسانية الأبشع في العصر الحديث"، مشيرا إلى "استمرار الحصار الإسرائيلي وسياسة التجويع التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه".
وانتقد صمت المجتمع الدولي إزاء تفاقم المجاعة واستمرار الحرب التي تدمر البنية التحتية وتجبر السكان على التهجير.
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، مؤكدا أن غزة يجب أن تظل في صدارة أولويات العالم.
كما جدد التزام الجامعة العربية بدعم الشعوب العربية المتضررة من الأزمات، من خلال مجالسها الوزارية المتخصصة، مشيدا بالجهود الإنسانية للدول العربية.
وأكد أبو الغيط أهمية احترام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني من الاعتداءات، لضمان تمكنهم من أداء مهامهم في بيئة آمنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حتى 11 أغسطس/ آب الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 154 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وأعلنت في الآونة الأخيرة الموافقة على خطة لاحتلال القطاع بالكامل، كما يواصل مسؤولوها وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث عن مزاعم "إسرائيل الكبرى"، وهو مصطلح يتضمن احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية إضافة إلى أراض عربية أخرى.