سموتريتش: احتلال غزة سينهي قصة حماس لذا يجب الاستمرار حتى النهاية

أعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتيريتش، عن معارضته لصفقة هدنة رهائن جزئية محتملة، معتبرا أن "حماس" خففت من مطالبها فقط لأنها تخشى أن الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة غزة سيدمرها.
Sputnik
وكتب سموتيريتش على منصة "إكس": "حماس تحت ضغط كبير بسبب احتلال غزة لأنها تدرك أن هذا سيؤدي إلى القضاء عليها وإنهاء القصة. لذلك، تحاول إيقافه من خلال إعادة طرح الصفقة الجزئية. هذا بالضبط سبب عدم استسلامنا ومنح العدو طوق نجاة"، وفق ما ذكرت "تايمز أوف إسرائيل".

وأردف: "استمروا حتى النهاية، انتصروا وأعيدوا جميع الرهائن في مرحلة واحدة"، مشاركا صورة لمنشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال"، الذي قال إن الطريقة الوحيدة لعودة الرهائن من حماس هي إذا تم "مواجهتها وتدميرها".

وكان مصدر مصري مطلع قد أعلن، اليوم الاثنين، موافقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي قدمه الوسطاء القطريون والمصريون، أمس الأحد.
الأمين العام للجامعة العربية يطلق نداء إنسانيا لـ"إنقاذ ما تبقى من إنسانية غزة"
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "حقق الوسطاء (مصر وقطر) خرقا من خلال الضغط على حماس لقبول بشكل شبه مطابق لورقة ويتكوف والتي سبق أن وافق الجانب الإسرائيلي عليها"، متابعا: "تمكن الوسطاء من تحقيق هذه النتيجة على الرغم من الأحداث والتطورات الأخيرة السائرة في اتجاه مزيدا من التصعيد".
وقال المصدر إن "هذه الخطوة تفتح المجال للوصول إلى الاتفاق الشامل بأفضل السبل، ودون تعريض حياة الرهائن المحتجزين للخطر من خلال مزيد من العمليات العسكرية المكثفة، بالإضافة إلى تجنب أحداث تفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يعانون أساساً معاناة كبيرة".
المقترح يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ويتضمن وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية، تعيد خلاله القوات الإسرائيلية انتشارها على الخطوط التي تضمنه "مقترح ويتكوف"، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف يلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، وسيتم خلال هذه المدة تبادل عدد من السجناء الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
العفو الدولية تتهم إسرائيل بـ"حملة تجويع متعمدة" في قطاع غزة
وأكد المصدر أن "هذه أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان قطاع غزة من التصعيد العسكري، الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية وتنوي الشروع به، والذي سيؤدي إلى سقوط مزيدا من الضحايا في غزة ويفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع ووضع الرهائن المحتجزين".
في سياق متصل، أفادت وكالة أنباء أمريكية عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، أن "حماس" قدمت ردها بشأن صفقة تبادل الرهائن إلى رئيس الوزراء القطري خلال اجتماع عُقد في مصر الاثنين.
وكانت حركة حماس قد تسلمت، مقترحا جديدا يهدف إلى استئناف المفاوضات، من قبل الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مناقشة