ضابط استخبارات موريتاني سابق يحذر من خطر كبير للجماعات الإرهابية في "الساحل والصحراء"

قال الخبير الأمني الموريتاني، أحمد أمبارك الإمام، ضابط الاستخبارات السابق، إن الصراع الدولي أثر على هشاشة دول منطقة الساحل الإفريقي والصحراء وزاد من الاختلالات ووفر هامشاً كبيراً من الفوضى استغلته الجماعات المسلحة، لافتاً إلى أن الرئيس النيجري اتهم فرنسا صراحةً بأنها من تقوم بتلك العمليات.
Sputnik
وتابع في حديثه لـ"سبوتنيك" قائلاً إن تاريخ التطرف لم يكن بعيداً عن الصراع الدولي، موضحاً أن هذه الجماعات المسلحة تمتلك هشاشة ذاتية ومن السهل أن تخترقها الاستخبارات العالمية، ومن المعروف أن كل جهة تغذيها أو تتحكم فيها بعض الدول الكبرى وكذلك الدول الإقليمية.
وحذر الخبير الأمني من أن الخطر الذي قد لا ينتبه له الجميع، هو أن الهشاشة في هذه المنطقة والفوضى سيتأثر منها الشرق والغرب، في ظل احتمال تكرار تجربة أفغانستان من جديد، وكذلك تجربة تنظيم "داعش" في العراق، داعياً العالم إلى الانتباه قبل فوات الأوان، خاصة بعد إنشاء "إمارة إسلامية" في مثلث الموت الذي يربط بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، والتي ستؤثر في الغرب قبل الشرق.
وفي شهر يونيو/ حزيران 2024، قُتل 20 جنديا ومدنيا، في هجوم إرهابي في منطقة تاسيا جنوبي النيجر.
تحذيرات من دعم غربي للجماعات المتطرفة في الساحل الأفريقي والصحراء
ونقل التلفزيون النيجيري الرسمي عن بيان لوزارة الدفاع، أن "مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت قوات الأمن والجيش في منطقة تاسيا ما أدى إلى استشهاد 20 عسكريًا ومدني وإصابة تسعة آخرين".
ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودوليا).
وفي وقت سابق حذر خبراء من وصول الطائرات المسيرة للجماعات الإرهابية في منطقة "الساحل والصحراء" الأفريقية، في ظل انعكاسات خطيرة تحملها الخطوة.
ووفقا للخبراء، فقد بدأت الطائرات المسيرة تظهر في عمليات التنظيمات الإرهابية في الآونة الأخيرة، حيث كان تنظيم "داعش غرب أفريقيا"، (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عدة) بدأ باستخدام المسيّرات منذ عام 2022، حيث كانت تُستخدم لتصوير أهداف استراتيجية وتوثيق تحركات القوات العسكرية في المنطقة.
كما انتقلت الطائرات المسيرة للجماعات في بحيرة تشاد، كما حدث في ديسمبر/كانون الثاني 2024، عندما شن التنظيم هجوما باستخدام أربع مسيّرات مسلحة محملة بقنابل يدوية على قاعدة العمليات الأمامية للجيش النيجيري في واجيروكو بمنطقة دامبوا الشمالية الشرقية، الأمر الذي يشير لمدى خطورة الفترة المقبلة على صعيد المنطقة.
مناقشة