فرنسا تستدعي السفيرة الإيطالية لديها على خلفية انتقاد رسمي لموقف ماكرون بشأن أوكرانيا

استدعت فرنسا، أول أمس الخميس، السفيرة الإيطالية لدى باريس إيمانويلا داليساندرو، على خلفية انتقاد ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، لموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا.
Sputnik
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية لم تُسمّها، أنه "تم تذكير السفيرة بأن هذه التصريحات تتناقض مع أجواء الثقة والعلاقات التاريخية بين البلدين".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
ماكرون يعلن خططا لدوريات جوية وبحرية في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار
وبحسب المصادر ذاتها، فإن تصريحات سالفيني، "تتعارض مع التطورات الثنائية الأخيرة، التي سلّطت الضوء على التقارب القوي بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالدعم الثابت لأوكرانيا".
وكان سالفيني، قد صرّح في وقت سابق، بأنه ينبغي على ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، "عدم التدخل في شؤون من يعملون لصالح عملية السلام في أوكرانيا".
كما اقترح سالفيني، تعليقاً على تصريحات الرئيس الفرنسي، حول إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، كجزء من "ضماناتها الأمنية"، أن يرتدي ماكرون خوذة ويذهب إلى أوكرانيا بنفسه.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، أن دول "تحالف الراغبين" ستقوم بدوريات في الأجواء والمياه الإقليمية الأوكرانية، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، وذلك في إطار خطة إعادة إعمار أوكرانيا، على حد قوله.
وكان ماكرون، قد صرّح في 27 مارس/ آذار الماضي، خلال قمة "تحالف الراغبين" في باريس، أن "بعض الدول الأعضاء تخطط لإرسال قوات ردع إلى أوكرانيا، سيتم نشرها في مواقع استراتيجية متفق عليها مع الجانب الأوكراني"، مؤكدًا أن "التوافق الكامل بين الدول الأعضاء على هذه الخطوة غير مطلوب لتنفيذها".
من جانبها، كانت الاستخبارات الخارجية الروسية، قد حذرت في العام 2024، من أن الغرب يعتزم نشر "قوة حفظ سلام" في أوكرانيا، تضم نحو 100 ألف عنصر، معتبرة أن ذلك يشكل احتلالًا فعليًا للبلاد.
بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 6 مارس الماضي، على أن موسكو لا ترى إمكانية للتوصل إلى أي تسوية سياسية في ظل وجود قوات أجنبية في أوكرانيا، لافتًا إلى أن نشر تلك القوات سيخلق "وقائع جديدة على الأرض" تمنع الغرب من قبول أي حلول تفاوضية.
ووصفت الخارجية الروسية، في وقت سابق، خطط إرسال "قوات حفظ سلام" أوروبية بأنها "خطوة استفزازية تهدف إلى تغذية الأوهام لدى السلطات الأوكرانية".
مناقشة