مبعوث أمريكي يبحث مع نتنياهو الحد من الهجمات الإسرائيلية على لبنان

اجتمع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، خلال زيارته إسرائيل، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أجرى الطرفان محادثات بشأن الحد من الهجمات الإسرائيلية على لبنان ومستقبل العلاقات مع سوريا.
Sputnik
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن باراك "عقد لقاءً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لبحث طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبح الهجمات الإسرائيلية على لبنان، إضافة إلى المفاوضات مع سوريا".
وأضافت القناة أن "باراك التقى أيضا بوزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي كان قد اجتمع مؤخرًا مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، كما اجتمع باراك بوزير الخارجية، جدعون ساعر، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، في إطار زيارته الرسمية".
الجيش الإسرائيلي يعلن عن اعتقال سوريين ومصادرة أسلحة جنوبي سوريا خلال الأسبوع الماضي
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية وأمريكية قولها إن إدارة ترامب تدفع باتجاه ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان، وبين إسرائيل وسوريا، كمرحلة أولى على طريق تطبيع العلاقات في المستقبل.
وكشف مسؤولون أمريكيون، وفقا للقناة، أن "استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يفرض على إسرائيل مصلحة واضحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع لبنان وسوريا والتوصل إلى تفاهمات جديدة مع الدولتين".
وفي وقت سابق، طلبت إدارة ترامب من إسرائيل أن ترد على موافقة الحكومة اللبنانية على خطط نزع سلاح "حزب الله" عبر الحد من عملياتها العسكرية في لبنان، وسحب قواتها تدريجيًا من المواقع التي لا تزال تسيطر عليها في الجنوب، حسب القناة الإسرائيلية.
إسرائيل تعلن تدمير القصر الرئاسي في ​​صنعاء... ونتنياهو يؤكد أن الحوثي تلقى درسا قاسيا
وأعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في وقت سابق، موافقة مجلس الوزراء على الأهداف الواردة في الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك، مؤكداً الموافقة على إنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية بما في ذلك "حزب الله"، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة" في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال".
ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".
الشرع: هناك بحث متقدم بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
مناقشة