وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، قال سرور من العاصمة اللبنانية بيروت، إن "الرسالة تعكس انفتاحا روسيًا على الدور السعودي، وهي إشارة إيجابية بأن السعودية من الممكن أن تحظى بالقبول لدى الجانب الروسي".
ورأى السرور أن "الجانب الأوروبي لديه هاجس بأن يكون الأمريكي عراب التسوية، لأن أوروبا تريد أن يكون لها دور في رعاية أي تسوية وضمانات حول أمنها"، موضحًا أن "الدور الأوروبي كان دورًا منحازًا بالكامل لصالح ربما تضخيم العدوان على روسيا، وهي التي أمدت أوكرانيا بأسباب التدمير".
واعتبر أن "الوهم الأوروبي بأن روسيا تريد أن تكون ربما ذئبًا مفترسًا لأوروبا أجّج الصراع، وبالتالي لا يحق لأوروبا أن تكون وسيطًا نزيهًا أو مشاركًا حياديًا بالمفاوضات"، مشيرًا إلى أنه "على الولايات المتحدة أن تتوازن في ما تطرحه من ضمانات"، قائلًا إن "روسيا تعطي ضمانات واقعية موضوعية بعدم وجود تهديد واقعي لحدودها".
وشدد سرور على أنه "في حال وجود حلول إبداعية سليمة ستعود الأمور إلى طبيعتها وتنتهي الازمة، أما إذا كانت المبادرة مجرد مبادرة تقليدية في سبيل تأكيد الدور والحضور الأمريكي القوي أو تسجيل نقطة على أوروبا فهذا لن يكون له أي نتائج إيجابية".
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتسلم الرسالة عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، خلال استقباله في مقر الوزارة في الرياض أمس الأربعاء، سفير روسيا الاتحادية في المملكة العربية السعودية سيرغي كوزلوف.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أطلعه خلالها على نتائج محادثات قمة ألاسكا، التي أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.