وأوضحت زاخاروفا، في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية: "لقد لفتنا الانتباه إلى هذا التقرير، الذي يوجّه، إن صح التعبير، اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بلدنا. وما يثير الحيرة بشكل خاص، التلميحات السخيفة حول مزاعم ارتكاب القوات المسلحة الروسية وممثلين رسميين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعذيب وقتل غير قانوني لمواطنين أوكرانيين، وترحيل قسري لأوكرانيين إلى روسيا، واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة".
وأضافت زاخاروفا: "إنتاج مثل هذا النوع من التضليل داخل أروقة البيروقراطية الأميركية يتم بدافع العادة التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والتي فقدت كل معايير التوازن في سعيها المفرط لفرض ما تسميه 'القيم الزائفة للديمقراطية' بشكل وصائي، بينما كانت تغض الطرف عن الطبيعة السلطوية والقمعية لنظام كييف النازي الجديد الذي ظل حتى آخر يوم من وجود بايدن في السلطة يتلقى بانتظام أسلحة هجومية أمريكية".
واختتمت زاخاروفا، قائلة: "نأمل أن يؤدي تحسين مسار السياسة الخارجية الأمريكية في عهد دونالد ترامب، عاجلًا أم آجلًا، إلى التخلي عن رداء الحارس العالمي لحقوق الإنسان، الذي حاولت واشنطن جاهدة أن تُلبسه لنفسها في العقود السابقة، باعتباره غير ضروري".
وفي وقت سابق، صرّح كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، بأن التقدم ملحوظ في العلاقات بين روسيا وأمريكا، مشيرًا إلى أن "القوى الإيجابية ستسود".