وأوضح قاسم، أهمية الزيارة على صعيد العلاقات الدولية، ولا سيما ما يتعلق بالتعاون المالي والمصرفي واستخدام العملات المحلية في مواجهة الهيمنة الأميركية، بالإضافة إلى انعكاساتها على الملفات الدولية كالأزمة الأوكرانية والعلاقات الصينية–الهندية، حيث تلعب روسيا دورًا في تقريب وجهات النظر، إلى جانب الوضع الأوروبي.
ولفت إلى "خصوصية هذا اللقاء الذي من شأنه رفع مستوى التعاون الأمني والدفاعي بين موسكو وبكين إلى حد التكامل في مواجهة التهديدات والتحديات العسكرية الأميركية أو الأوروبية"، مشددًا على أن "محاولات الفصل بين الطرفين أصبحت شبه مستحيلة"، وأن اللقاء يؤكد متانة الشراكة بينهما في مواجهة ما وصفه بـ"الاستكبار العالمي" على الصعيدين السياسي والاقتصادي والأمني.
وأضاف أن "الزيارة تفتح الباب أمام اتفاقيات مهمة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والفضاء، ما يعزز قوة البلدين في مجالات الدفاع وتبادل المعلومات"، كما "تتيح قمة شنغهاي التي يشارك فيها بوتين مع عدد من قادة العالم، مساحة أوسع للانفتاح على العالم الجديد، الذي لم تعد الولايات المتحدة وحلفاؤها قادرين على محاصرته بالعقوبات."
ومن المقرر أن يجري بوتين مباحثات مع الرئيس الصيني تتناول تطورات الصراع في أوكرانيا، إلى جانب قضايا الشرق الأوسط وآفاق التعاون الثنائي بين موسكو وبكين، فضلًا عن ملفات إقليمية ودولية أخرى.