وشدد على أن تركيا ستواصل الوقوف في وجه أي محاولة، من شأنها تهديد أمن وسلامة أراضي جارتها سوريا.
جاءت تصريحات أردوغان، بعد أيام قليلة على قرار أنقرة قطع علاقتها التجارية وإغلاق مجالها الجوي أمام إسرائيل، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
لكن مراقبين أكدوا أن القرار التركي ليس بسبب غزة فقط، لكنه جاء على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا، ومساعي تل أبيب تحت ذرائع حماية الأقليات لتقسيم سوريا، وهو ما تنظر إليه أنقرة بأنه يهدد وحدة سوريا واستقرار تركيا أيضا.
في هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية والشؤون التركية، مهند حافظ أوغلو، إن "مؤشرات التصعيد بين تركيا وإسرائيل تزداد خطورة".
وأضاف أن "إسرائيل تريد هذا النوع من الفراغ والوضع الأمني الهش في الجنوب اللبناني والجنوب السوري وقطاع غزة، وتستغل هذه المرحلة لتطبيق ما تقول أنه إسرائيل الكبرى".
وأكد أن "هذا ينعكس سلبًا على تركيا حيث أن سوريا هي خط دفاع أول عن وحدة الأراضي التركية والأمن القومي لتركيا بالشكل المباشر".
وأوضح أن "تركيا لا تعول على الولايات المتحدة التي تشغّل إسرائيل كدولة وظيفية لتحقيق مصالح واشنطن في المنطقة"، بحسب قوله.
من جهته، قال منسق عام تيار الغد السوري، تليد صائب، إن تركيا ترى في تحركات إسرائيل محاولة للسيطرة عليها وتفكيكها من خلال توظيف الانقسامات، لكن ذلك يمس الأمن القومي التركي واستقرار المنطقة.
وأوضح أن الحدود الموعودة لمشروع "إسرائيل الكبرى" يقوم بناء على سرديات دينية وتاريخية ويشمل 22 ولاية تركية، الأمر الذي يقلق أنقرة، والذي ضاعف قلق أنقرة أيضا هو محاولة إسرائيل إيصال طريق من جنوب سوريا إلى شمالها، دعما لقوات "قسد" وحتى تحقيق الحدود الموعودة في السرديات الإسرائيلية، بحسب قوله.