وقال خير أحمد في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك": "عناوين اللقاءات هي اقتصادية بالدرجة الأولى وتنسجم مع مجمل أهداف قمة شنغهاي التي تخيّم عليها الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية على دول العالم".
وأوضح أن "القمة تقدم نموذجًا بديلًا لشكل النظام العالمي، قائمًا على تعددية الأقطاب، وعلى التعاون والتكامل الاقتصادي، وعلى إمكانية إيجاد مساحة للتعاون بين دول العالم رغم الخلافات بينها".
وأشار إلى أن "عقد الرئيس بوتين لقاءاته في بكين يعبر عن مرحلة جديدة تقف فيها روسيا اليوم أكثر قوة بعد الانفتاح على إدارة دونالد ترامب من جهة، والمزيد من التوافق مع القيادة الصينية من جهة أخرى، بعد أن باتت روسيا اليوم أقرب إلى طريقة التفكير الصينية عبر المزيد من التعاون الاستراتيجي معها".
وشدد الباحث في الشؤون الصينية على أن "الأهم بالنسبة لروسيا هو أمنها القومي وتوضيح موقفها من أوروبا وإيجاد مساحة أكبر للشراكة والتفاهم والخطاب المشترك"، لافتًا إلى احتمال "وجود توزيع أدوار يرضي روسيا وبقية الدول ومن بينها تركيا". كما أشار إلى أن "دعوة روسيا لرئيس الوزراء الباكستاني إلى الزيارة خلال لقاء بكين تمثل دليلًا على إمكانية التعاون بين الدول رغم الخلافات السياسية".
وفي المقابل، أوضح خير أحمد أن "الغرب يروّج لفكرة أن منظمة شنغهاي تسعى لخلق قطب عالمي منافس للقطب الغربي وإعادة إحياء لغة الحرب الباردة، عبر إقامة حلف يواجه حلف الناتو"، معتبرًا أن "هذه ليست مجرد مخاوف من جانب الغرب، بل ربما تأتي في إطار التحشيد ضد هذا الشكل الجديد للنظام العالمي، لأنه يتعارض مع الشكل التقليدي القائم منذ الحرب الباردة ويتناقض مع مصالح الدول المستفيدة منه".