وأكدت المقاومة في غزة أن عمليات "عصا موسى" بدأت خلال الأيام الماضية في جباليا وحي الزيتون بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن "عربات جدعون 2".
وأكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- استهداف آليات إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات "عصا موسى".
يأتي ذلك فيما تفاقمت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير على خلفية خطة احتلال مدينة غزة، بدلا من الذهاب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن التوترات بين القيادة العسكرية والسياسية تصاعدت بشكل حاد الأسبوع الماضي بشأن توسيع الحرب على غزة.
في هذا السياق، قال الكاتب الصحفي، عبد الهادي عوكل، إن هذه العملية رسالة مفادها أن المقاومة لن تستسلم ولن تخضع للابتزاز الإسرائيلي وستقاوم حتى الرمق الأخير.
وأضاف إن حكومة نتنياهو ترفض الصفقة الجزئية التي تم التوافق عليها، وإنها هي التي ترفض عودة الأسرى الإسرائيليين لأهلهم عبر هذا التعنت غير المبرر.
وأشار عوكل إلى أن الواقع عصيب جدا في غزة، فضلا عن أن المقاومة كذلك عسكريا تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، لأن قدراتها استنزفت عبر عامين دون إمدادات فهي تعتمد على تدوير مخلفات الصواريخ الإسرائيلية التي لم تنفجر، وكل ما تفعله المقاومة هو عمل كمائن قد تنجح وقد لا تنجح، بحسب قوله.
من جانبه، قال د. مراد حرفوش، أستاذ العلوم السياسية، إن المقاومة تبدي استعدادها عبر هذه العملية لمواجهة العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في إطار الإبادة التي يمارسها منذ عامين.
وأشار إلى أنه رغم كل الخسائر والاغتيالات والظروف الصعبة التي تعمل في ظلها هذه المقاومة، فإنها ما زالت قادرة على تعطيل أهداف الاحتلال بكل إمكانياته الضخمة المدعومة أمريكيا وغربيا.