وقالت الخارجية الروسية، معلقة على الضربات الإسرائيلية على الدوحة: "في هذا الصدد ، تدعو موسكو مرة أخرى جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ نهج مسؤول وتجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعقيد البحث عن تسوية سياسية".
وأشار البيان إلى أن "روسيا تعتبر هذه الحادثة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديًا على سيادة دولة مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوةً تُفضي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط".
أعربت عدد من الدول العربية والإقليمية عن إدانتها البالغة للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف إحدى البنايات التي يتواجد فيها عدد من قادة ومفاوضي حركة "حماس" لبحث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن الهجوم لم يسفرعن مقتل أي من قادة "حماس"، بحسب بيان للحركة.
وفي وقت سابق، أعربت مصادر في الجهاز الأمني وجهاز المخابرات الإسرائيليين عن شكوك حول مدى تحقق الأهداف التي وضعت لعملية استهداف قادة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء.
وأكدت المصادر أن هذه التقديرات ليست نهائية، إذ إن عملية جمع البيانات لا تزال جارية ولم يكتمل بعد تقييم الأضرار بشكل نهائي.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليقا على عملية استهداف قادة حماس بالدوحة، أن "إسرائيل ستعمل ضد أعدائها في كل مكان وكل من شارك في هجوم 7 أكتوبر سيحاسب".
وقد وصف البيت الأبيض الهجوم بأنه "قصف لدولة ذات سيادة وحليف وثيق لواشنطن"، فيما أكد ترامب أنه "غير سعيد بكل تفاصيل العملية"، وأنها جاءت في توقيت سيئ خاصة مع الدور القطري في الوساطة ومحاولات تحقيق التهدئة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ هجوم جوي استهدف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، قائلا إن هؤلاء القادة "يتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ووزير دفاعه بيانا مشتركا حول ترتيب تنفيذ عملية اغتيال قيادات حماس في الدوحة اليوم وأنها جاءت بعد تشاور ودعم كامل من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية التي استهدف بها عددا من قادة ومفاوضي حركة حماس في الدوحة اسم "قمة النار".
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي بعد أيام من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، وشهد العام الماضي سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية استهدفت قادة بارزين من "حماس" في قطاع غزة وإيران ولبنان.