موسكو: روسيا تدين العمل العدواني الإسرائيلي ضد قطر باعتباره انتهاكا للقانون الدولي

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد خلاله إدانة روسيا الشديدة للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدًا أن ذلك يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
Sputnik
وجاء في بيان للخارجية الروسية: "خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعرب وزير الخارجية الروسي عن تضامنه مع قيادة وشعب قطر، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، في 9 سبتمبر(أيلول الجاري)".

وتابع البيان: "طلب (لافروف) تقديم خالص التعازي لأسر وأصدقاء المواطنين القطريين المتوفين، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين".

وأضاف البيان: "جدد الجانب الروسي إدانته الشديدة لهذا العمل العدواني، باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعديًا غير مقبول على سيادة قطر الصديقة ووحدة أراضيها".
قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم الإسرائيلي على مقرات سكنية لـ"حماس" في الدوحة
وتابع بيان الخارجية الروسية: "أشار الجانبان إلى الخطر الجسيم الذي تشكله الإجراءات الإسرائيلية، والتي تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط".

وأضاف: "أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، امتنانه لموقف روسيا الواضح والمبدئي الداعم لسيادة واستقلال دولة قطر، وجهودها لحماية استقلالها ووحدة أراضيها".

وختم البيان: "اتفق الطرفان على مواصلة العمل بالتنسيق الوثيق، بما في ذلك في سياق عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، يوم 11 سبتمبر (الجاري)، بمبادرة من قطر، حيث سيتوجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".
استهداف قيادات "حماس" في قطر.. هل يسرع بوقف الحرب أم يزيد من حالة الجمود؟
وأعربت عدد من الدول العربية والإقليمية عن إدانتها البالغة للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف إحدى البنايات التي يوجد فيها عدد من قادة ومفاوضي حركة حماس الفلسطينية، لبحث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي من قادة "حماس"، بحسب بيان للحركة.

وفي وقت سابق، أعربت مصادر في الجهاز الأمني وجهاز المخابرات الإسرائيليين لوسائل إعلام إسرائيلية، عن "شكوك حول مدى تحقق الأهداف التي وضعت لعملية استهداف قادة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة"، أمس الثلاثاء.

وأكدت المصادر أن "هذه التقديرات ليست نهائية، إذ أن عملية جمع البيانات ما تزال جارية ولم يكتمل بعد تقييم الأضرار بشكل نهائي".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليقا على عملية استهداف قادة "حماس" في الدوحة، أن "إسرائيل ستعمل ضد أعدائها في كل مكان وكل من شارك في هجوم 7 أكتوبر سيحاسب".
محمد بن زايد يصل إلى الدوحة في "زيارة أخوية"
وقد وصف البيت الأبيض الهجوم بأنه "قصف لدولة ذات سيادة وحليف وثيق لواشنطن"، فيما أكد ترامب أنه "غير سعيد بكل تفاصيل العملية"، وأنها جاءت في توقيت سيئ خاصة مع الدور القطري في الوساطة ومحاولات تحقيق التهدئة.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بيانا مشتركا حول ترتيب تنفيذ عملية اغتيال قيادات "حماس" في الدوحة يوم أمس الثلاثاء، وأنها "جاءت بعد تشاور ودعم كامل من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية التي استهدف بها عددا من قادة ومفاوضي حركة حماس في الدوحة اسم "قمة النار".

ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي، بعد أيام من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، وشهد العام الماضي سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية استهدفت قادة بارزين من "حماس" في قطاع غزة وإيران ولبنان.
"حماس" تدين الغارة الإسرائيلية على الدوحة وتؤكد "فشلها" في اغتيال قياداتها
رئيس الوزراء القطري: نحتفظ بحق الرد بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة
مناقشة