وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى الثقافات المتحدة في سان بطرسبرغ: "نحن في روسيا على يقين بأن الثقافة الوطنية لا تزدهر إلا بالتفاعل مع الثقافات الأخرى. لقد نشأت بلادنا في البداية كدولة متعددة الجنسيات. وهذه الهبة الثمينة هي التي حددت سياستها الثقافية الفريدة".
وأشار بوتين إلى أن روسيا بحاجة إلى السعي لتحقيق التوازن بين الحفاظ على القيم الوطنية والانفتاح على تأثيرات الابتكارات التي تعزز التقدم.
نشأت بلادنا في البداية كدولة متعددة الجنسيات، وهذه الهبة التي لا تُقدر بثمن هي التي حددت تنوعها الثقافي الفريد، ومكانتها كقوة عظمى في فنونها وعلمها وأدبها.
وأضاف: "أنا مقتنع بأن دور الثقافة في التعاون الدولي، وفي مكافحة النازية الجديدة وكراهية روسيا ومعاداة السامية، وجميع أشكال العنصرية والتعصب القومي والديني، يجب أن يتعزز".
وأكد بوتين أن دعم الأسر التي لديها أطفال هو أولوية بالنسبة لروسيا، قائلا: "بالنسبة لروسيا، تتمثل الأولوية في دعم الأسر التي لديها أطفال، وتعزيز سلطة مؤسسة الأسرة وقيمها. إن هويتنا وشخصيتنا الوطنية متجذرة بعمق في الأسرة".
إنه لمن دواعي السرور أن نرى اليوم في روسيا تجددا ملحوظا في مختلف مجالات الحياة الثقافية. تكتسب الجمعيات والاتحادات الإبداعية زخمًا جديدًا، بما في ذلك اتحاد كتاب روسيا، على سبيل المثال، الذي يضم في صفوفه ممثلين بارزين من الوسط الأدبي. ويقود المبدعون الشباب المسارح والفرق الموسيقية والفنية الرائدة. وهذه ظاهرة إيجابية تعكس استمرارية سليمة.
وأوضح بوتين أن السلطات الروسية تولي اهتمامًا كبيرًا للمراكز الثقافية الإقليمية، مما يسمح باكتشاف المواهب في البلدات الصغيرة في البلاد، وقال: "نولي اهتماما بالغا لتطوير المراكز الثقافية الإقليمية. وهذا يسمح لنا باكتشاف المواهب وتنميتها حتى في المدن والقرى الصغيرة، مما يوفر فرصا متساوية للشباب الموهوبين، لجميع سكان بلدنا".
وأشار إلى أن السلطات الروسية ستحرص على دعم الشباب الموهوبين، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في هذا المجال.
وعُقد منتدى سان بطرسبورغ الدولي للثقافات المتحدة لأول مرة عام 2012، ويعد المنتدى منصة للحوار حول أهم قضايا الأجندة الثقافية والإنسانية العالمية، وموضوع المنتدى هذا العام هو "العودة إلى الثقافة - فرص جديدة".