وتناول اللقاء الذي جرى على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، ملفات التعاون المشترك، لا سيما ترسيم الحدود البحرية وقضية النازحين السوريين، إذ أعرب الشرع عن ارتياحه لبدء عودة مجموعات منهم إلى سوريا.
كما جرى التشديد خلال اللقاء على متابعة النقاط التي نوقشت بين الوفدين اللبناني والسوري في بيروت، خاصة ملف الموقوفين، وأهمية التعاون القضائي لحسمه وفق القوانين، بحسب بيان من الرئاسة اللبنانية.
واتفق الرئيسان على استمرار التواصل عبر وزيري الخارجية وتشكيل لجان متخصصة، بينها لجنة اقتصادية وأخرى أمنية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الاستقرار وتبادل الزيارات الرسمية.
كما ناقشا ملفات اقتصادية وموضوع النقل البحري، إلى جانب الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، إذ أطلع عون الشرع على الاتصالات الجارية لتثبيت الاستقرار.
وحذر الرئيس اللبناني، جوزيف عون، في اللقاء من "محاولات الفتنة التي تعمل إسرائيل على افتعالها عبر اعتداءاتها المتكررة".
وكانت الحدود السورية اللبنانية، قد شهدت توترات في مارس/ آذار الماضي، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل وإصابة عدد من عناصرها إثر كمين، قالت إن مسلحين تابعين لـ"حزب الله" اللبناني نفذوه، ثم اندلعت اشتباكات بين الجيشين السوري واللبناني دامت لعدة أيام قبل أن تعلن وزارتا دفاعي البلدين عن التوصل لاتفاق لوقف الاشتباكات.
واتفق الجيشان السوري واللبناني، في 19 مارس/ الماضي، على انسحاب وحدات الجيشين من قرية حوش السيد علي الواقعة على الحدود بين البلدين، وضمان عودة المدنيين إليها.
وفي الشهر ذاته، استضافت السعودية اجتماعا بين وزيري الدفاع السوري واللبناني، وتم توقيع اتفاق، أكد خلاله الجانبان على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين.