وقال إبراهيم، في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك": "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لتعويض خسائر الولايات المتحدة في السنوات السابقة، ولا يريد الدخول في حرب مدمرة، وهو ينظر إلى روسيا كقوة عظمى قائمة، وهو على قناعة بأن مسألة إزاحتها من المشهد الدولي أمر غير وارد".
وأوضح أن "الناتو فقد القرار السياسي الموحد، ويمر بمرحلة صعبة ويحاول إثبات وجوده"، محذرًا من "خطورة تبني مواقف القيادات الأوروبية الساعية لاستفزاز روسيا بشتى الطرق، في مقابل تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحكمة"، واعتبر أن "الحلف ما زال متورطًا في الأزمة الأوكرانية من دون أن يبدي أي تجاوب مع المواقف الروسية المتزنة".
كما رأى أن "زيلينسكي يسعى إلى إيجاد صيغة شرعية لوجوده من خلال لقائه الرئيسين ترامب وبوتين"، لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة بدأت تبحث في مرحلة ما بعد زيلينسكي".
وحول فرض العقوبات على شركاء محتملين لروسيا، أوضح إبراهيم أن "ترامب لا يرغب في تعقيد المشهد الاقتصادي، إذ يرى أن ما يجمعه بروسيا من مصالح وأبعاد اقتصادية يفوق ما يجمعه بأوروبا"، غير أن "الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأميركية لا تسمح له بإقامة علاقات أكثر توازنًا مع موسكو".
وأكّد إبراهيم أن "العقوبات الغربية لم تنجح في التأثير على روسيا، ولا على المواطن الروسي الذي ازداد تماسكًا وإيمانًا بالنظام السياسي والتف حول قيادة الرئيس بوتين"، مشيرًا إلى أن "الإقبال الكبير على الانتخابات الأخيرة خير دليل على ذلك".