كاتب سياسي: السياسات الخاطئة في معالجة الأزمة الأوكرانية تزيد الضغط الداخلي على ماكرون

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، كامل المرعاش، أن "الاحتجاجات الاجتماعية في فرنسا تتفاقم بسبب سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الليبرالية، لا سيما بين سكان الأرياف، وتصاعدت بعد انسداد الأفق السياسي واختلال توازن الأحزاب التقليدية".
Sputnik
وأشار المرعاش في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "هذه الاحتجاجات وصلت إلى حد المطالبة برحيل الرئيس ماكرون لتأثير سياساته الفاشلة على موقع فرنسا العالمي، مع ارتفاع الأصوات التي تنادي بإلغاء الجمهورية الخامسة والانتقال إلى الجمهورية السادسة، والدعوة إلى اعتماد النسبية في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفرنسية".

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أن "الأزمة الفرنسية لا تقتصر على الموازنة بل ترتبط بالديون المتزايدة، فضلا عن التضخم الذي يضرب الاقتصاد الفرنسي بإفلاس آلاف الشركات العاملة".

وتوقع المرعاش صعوبة تشكيل حكومة جديدة برئاسة "سيباستيان ليكورنو"، وأن "تسحب الثقة منه في أول جلسة".
أكثر من مليون متظاهر يخرجون في فرنسا رفضا لإجراءات التقشف

كما توقع استمرار الاحتجاجات والحراك الاجتماعي حتى انتهاء ولاية ماكرون في العام 2027، ما سيزيد من الاحتجاجات والحراك الاجتماعي، لأن الأزمات السياسية ستنعكس سلبا على مستوى الأجور والأوضاع الاقتصادية.

ولفت المرعاش إلى أن "أحزاب اليمين واليسار، تنتقد إنفاق فرنسا أكثر من 20 مليار على الصراع الأوكراني، وتشير إلى سياسات فرنسا الخاطئة في معالجة الأزمة الأوكرانية، بغياب الحل العسكري هناك، وتأثيرها السلبي على الأمن والاستقرار الدولي وعلى معيشة المواطنين الفرنسيين".
وختم: "هذا ما قد يجبر الرئيس ماكرون على تغيير سياساته تجاه أوكرانيا، لأنها تعمّق الأزمة الداخلية، إضافة إلى ما يعانيه من أزمات داخل أوروبا".
فرنسا تستعد لاحتجاجات حاشدة ضد سياسات ماكرون وسط تصعيد أمني
مناقشة